ينطلق برنامج « الفرصة الجديدة » بداية من شهر فيفري 2023 بولايتي سوسة والقيروان، لتأمين التكوين والمرافقة لنحو 1000 شاب في سن 18 فأكثر قصد تطوير قدراتهم وتسهيل اندماجهم في سوق الشغل.
وأفاد المكلف بمشروع « الفرصة الجديدة » بوزارة التشغيل والتكوين المهني، الأمجد محمود، أن إطلاق مشروع « الفرصة الجديدة » سيوفر خدمات مرافقة للمتكونين من 18 سنة فما فوق وتكوين للعاملين في المؤسسات الإقتصادية، ضمن تجربة نموذجية بولايتي سوسة والقيروان سيقع تقييم نتائجها لاحقا من أجل النظر في تعميمها على باقي الجهات.
وذكر ان مشروع « الفرصة الجديدة » يمثل تواصلا لمشروع « الفرصة الثانية » الذي اطلقته سابقا الحكومة، غير ان الفئة المستهدفة لمشروع « الفرصة الجديدة » تشمل الشباب غير الحاملين لشهادات علمية من الفئة العمرية 18 – 30 سنة، خلافا لمشروع الفرصة الثانية الذي شمل الفئة العمرية (من 12 الى 18 سنة) من المنقطعين عن الدراسة.
وستخصص الوزارة الموارد البشرية اللازمة من أجل تركيز فضاء « الفرصة الجديدة » بولاية سوسة وكذلك احداث خدمات المرافقة والتكوين بنفس فضاء « الفرصة الثانية » بولاية القيروان.
ويمتد تنفيذ هذا البرنامج على 3 سنوات بكل من سوسة والقيروان، وذلك بالتعاون مع المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية، وبتمويل بقيمة 4 مليون أورو في شكل هبة مسندة من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية.
وبين الأمجد محمود، ان برنامج « الفرصة الجديدة » الذي يهدف الى الاستجابة الى تطلعات المؤسسات ومراعاة الاحتياجات في التكوين لطالبي التكوين، منخرط ضمن « الشبكة المتوسطية للفرصة الجديدة » وهي تجربة أطلقها المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية من أجل توفير تكوين مستدام يلبي متطلبات الاقتصاد.
وأكد المكلف بمشروع « الفرصة الجديدة » بوزارة التشغيل ان انخراط تونس في هذه الشبكة يهدف الى تطوير القدرات والاستفادة من نقل الخبرات في توفير تكوين ناجع بالارتكاز الى سياسة عمومية تدمج كافة الوزارات المعنية والشركاء في منظومة التكوين المهني.
ومن جهته قال المدير العام للمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية ارنود بريتش، ان « الشبكة المتوسطية للفرصة الجديدة » تضم 15 منظمة قطرية ب 9 بلدان متوسطية، مشيرا الى ان احتضان تونس للندوة السنوية للشبكة يعبر عن الالتزام بانجاح مشروع « الفرصة الجديدة » وكذلك يأتي في اعقاب الاتفاق على احداث فضاءين في اطار تنفيذ هذا البرنامج بكل من ولايتي سوسة والقيروان.
وعبر عن تطلعه، الى تعميم احداث فضاءات « الفرصة الجديدة » من أجل دعم نفاذ الشباب الى التكوين المهني، مشيرا الى ان المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية يعمل في اطار التعاون مع القطاع الخاص من أجل تعزيز فرص طالبي الشغل من بين خريجي التكوين المهني.
ومن جهته اعتبر وزير التشغيل والتكوين المهني، نصر الدين النصيبي، إنّ تنظيم الندوة السنوية للشبكة المتوسطية لبرنامج الفرصة الجديدة في تونس تعكس الالتزام بدعم التعاون في مجال التكوين المهني.
وذكر في جانب اخر، ان الوزارة قامت برقمنة شهائد التكوين المهني من أجل التصدي للتزوير، معتبرا أن تحقيق الاستدامة في التكوين يفرض تطوير مؤهلات ومهارات المتكونين لتتوافق مع متطلبات الشركات.