دعا رئيس الجمعية التونسية لمرض الأبطن، الدكتور منجي بن حريز، امس السبت، الشباب إلى بعث مشاريع في مجال صنع المواد الغذائية الخالية من الغلوتين، مؤكدا أن الجمعية ستقدم لهم المرافقة وستساعدهم على إيجاد التمويلات اللازمة.
و أوضح أن حوالي 100 ألف شخص في تونس من الكهول و الأطفال يعانون من مرض الأبطن وهو عبارة عن تحسس من المادة الزلالية « الغلوتين »، الموجودة بالخصوص في القمح والشعير، يتسبب في التهابات في الأمعاء فيحدث لها اضطرابا لدى أداء وظائفها مما يجعلها غير قادرة على امتصاص الأغذية بصفة عادية.
وأفاد أنه لا يوجد لهذا المرض الوراثي والمزمن أي دواء و أن الحل الأمثل في مكافحته يتمثل في اسهلاك مواد غذائية خالية من « الغلوتين »، مشيرا الى أن هذه المواد باهضة الثمن غير متوفرة بالكميات اللازمة في السوق كما أن طرق اعداد الطعام بها تتطلب بعض المهارات والتقنيات.
وبين الدكتور أن الجمعية كانت قد نظمت ورشات تدريبية في عدة جهات من البلاد لفائدة مرضى الأبطن من أجل تعليمهم تقنيات وطرق إعداد عديد الوصفات التي ترتكز على مواد غذائية خالية من مادة « الغلوتين ».
وأضاف أن الجمعية قامت السنة الفارطة بتوزيع مواد غذائية خالية من الغلوتين بصفة شهرية وعلى امتداد 7 أشهر لفائدة 500 عائلة معوزة يعاني احد افرادها او اكثر من هذا المرض، وذلك بعد أن خصصت لهم وزارة الشؤون الاجتماعية الدعم المالي، الا أن دعم الوزارة توقف منذ شهر ماي الفارط.
وأشار الى ان الجمعية كانت قد دخلت في مفاوضات مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض من أجل ايجاد الصيغ الكفيلة للتكفل بمصاريف شراء المواد الخالية من « الغلوتين »، إلا أنه لم يتم التوصل بعد إلى حلحلة هذا الملف.
ومن جانبه بين ادكتور خلايفي زياد مساعد استشفائي بقسم الأطفال بمستشفى منجي سليم، أن أعراض مرض الأبطن تتمثل بالخصوص في الاصابة بالإسهال وبالارهاق وبفقدان الوزن والانتفاخ في البطن وفقر الدم و هشاشة في العظام بالاضافة الى أمراض الكبد ، كما يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نمو الأطفال .
وبين الدكتور أن تشخيص هذا المرض يكون عبر التحاليل البيولوجية وأخذ عينات من الأمعاء باعتماد الفحص بالمنظار، مشددا على أن التزام المريض الأبطن بالحمية الخالية « الغلوتين » تقيه بصفة فعالة من جميع المضاعفات والتعكرات الصحية.