يشهد المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، الذي انخرط منذ سنوات في الطب المتطور كزراعة الأعضاء والقوقعيات والقشطرة، تنفيذ عدد من المشاريع التي تراوح انجازها بين استكمال الأشغال ومرحلة الدراسات، وفق ما أفاد به المدير العام للمستشفى لطفى بوبكر وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وتقدمت أشغال القسط الثاني من مشروع تهيئة قسم الأمراض الصدرية بنسبة 10 في المائة بكلفة 414 ألف دينار لانجاز فضاءات الاستكشافات الوظيفية والإقامة للمرضي التي تعدّ 18 سريرا، واستكملت أشغال القسط الأوّل بكلفة 400 ألف دينار وتضمن انجاز المكاتب الإدارية، ويجري حاليا استكمال اقتناء التجهيزات والتي من بينها أسرة جديدة، كما استكملت أشغال بناء قسم علم الأدوية.
وينطلق الأسبوع المقبل، وبعد استكمال الإجراءات المتعلقة بالحماية والسلامة والمراقبة، تنفيذ مشروع بناء وحدة لتقويم النطق بقسم أمراض الأنف والأذن والحنجرة بكلفة 329 ألف دينار، وستتواصل الأشغال مدّة 150 يوما، ويندرج هذا المشروع في إطار الطب المتطور خاصة وان زرع القوقعيات للأطفال تتطلب التأهيل المتواصل لضمان استفادتهم منها، حسب ذات المصدر.
ويبدأ تنفيذ مشروع توسعة قسم طب الأسنان في ظرف شهرين أو ثلاثة أشهر باعتماد قدره 250 ألف دينار على أن يتواصل الانجاز تسعين يوما وسيسمح بإضافة 05 كراسي جديدة، واستكملت أشغال مشروع تهيئة قسم أمراض القلب “ب” بنسبة 100 في المائة بكلفة 1 مليون و500 ألف دينار بدون اعتبار السوائل الطبية والتجهيزات التي هي حاليا في مرحلة المنافسة لإقتنائها في انتظار توفير الإعتمادات اللازمة على مستوى التجهيزات.
ويعدّ هذا القسم 42 سريرا، منها 9 أسرة للعلاج المكثف للقلب أو ما يعرف بالإنعاش، وتمت تهيئة غرف للمرضي عالية الجودة تتوفر في كل واحدة منها دورة مياه وحوض لغسل الأيادي مهع تهيئة غرف خاصة بذوي الاحتياجات الخصوصية.
وينتظر انطلاق أشغال تأهيل أروقة وتدعيم السور الخلفي والجانبي مع عزل الأسطح لمركز التوليد وطب الولدان الراجع بالنظر إلى المستشفي الجامعي فطومة بورقيبة، قبل موفي السداسي الثاني من السنة الجارية بكلفة جملية 1 مليون و300 ألف دينار، وهذا المشروع حاليا في المراحل الأخيرة من الدراسات التي تنفذ على مستوى مركزي وهو ممول من البنك الكويتي للتنمية وتشرف عليه وزارة الصحة.
وتدعم مؤخرا المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بسيارة اسعاف جديدة وبآلة مفراس “سكانير” جديد بقيمة 1 مليون و700 ألف دينار مع تهيئة الفضاء في حدود 300 ألف دينار، حسب بوبكر الذي اكد عدم وجود أي جهاز ثقيل معطب بالمستشفى، وهو يعدّ آلتي مفراس وقع تعويض إحداها مازالت وظيفية نظرا لأنّ كلفة صيانتها أصبحت باهظة.
وينتظر دعم الجهة خلال السنة الجارية بآلة مفراس ثالثة سيقع تركيزها بمركز التوليد وطب الولدان بالمنستير الذي أحدث فيه قسم تبنيج وإنعاش به 9 أسرة، ويضطر الإطار الطبي لنقل المريضة التي تكون في حالة إنعاش وتتنفس اصطناعي إلى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة لإستخدام آلة المفراس، وأنجز المستشفى مركز شرطة قبالة القسم الإستعجالي مع تجهيزه بكاميرا وبمنظومة مراقبة وسيقع بمجرد توفير الأعوان فتحه، ويسجل القسم الاستعجالي خاصة خلال السنوات الأخيرة تكرر الاعتداءات على الإطار الطبي وشبه الطبي.
ويقدم المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة خدماته الصحية للمرضي من ولاية المنستير وولايات أخرى كقفصة وقبلي وسيتدعم هذا الإشعاع خاصة مع المستشفى الجهوي بقبلي في إطار اتفاقية إطارية للشراكة بين المؤسستين الصحيتين العموميتين.