صرح رئيس الجمعيّة التونسيّة للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني يوم امس الاربعاء 18 أن نسبة الانقطاع المبكر عن التعليم تعتبر ارقام وإحصائيات خطيرة ، اثر مداخلة هاتفية في برنامج “القناص”.
وعن أسباب الانقطاع فقط اكد “الزهروني” أن اغلبها تتمحور حول سبيبن اثنين، اولا شعور التلميذ انه عاجز عن الاستيعاب وعدم امتلاكه لمستوى جيد في اللغتين العربية والفرنسية الرياضيات.
والسبب الثاني والذي اعتبره الاكثر خطورة، عدم امتلاك الموارد المالية خاصة في صفوف العائلات محدودة الدخل باعتبار أن النجاح أصبح يتفاعل للأسف مع الدروس الخصوصية، وفق ما صرح به.
وأضاف أن ظاهرة الانقطاع المبكر عن التعليم ليست بجديدة ولكنها تزداد تأزما في ظل كثرة الندوات التي تنظم لدراسة أسباب الانقطاع دون الوصول الى حلول جدية، معبرا عن استغرابه من تفاجأ الجهات المسؤولة من هذه النسب.
وقال رئيس الجمعية أن نسبة المنقطعين والتي تصل إلى 100ألف منقطع سنويا لا يمكن مجابهتها بمشروع مدرسة الفرصة الثانية وبرامج محو الأمية فقط، بل العمل الحقيقي هو الحد من هذه الظاهرة بوضع أهداف وبرامج حقيقية قابلة للتنفيذ كتخفيض المناهج الدراسية وتقليص العطل المدرسيّة. ووضّح أن هذه الاجراءات تعطي للاطار المدرسين الاريحية لاكمال المنهج دون ضغط من جهة وتسهل على التلميذ استعاب ما يقدم له من معارف من جهة ثانية. كذلك سيكون هناك وقت كافي لبرمجة الأنشطة الثقافيّة والترفهية باعتبارها جزء مهم في البيداغوجية التعليمية، مؤكدا أنه اقترح هذه الحلول أمام الجهات المسؤولة في اكثر من مناسبة وعبر كل الوسائل ولكن ما من مجيب، وفق تعبيره.
و أبرز رئيس الجمعيّة التونسيّة للأولياء أنه يجب العمل على تحسين مستوى القراءة والكتابة لدى التلميذ لأن ذلك يساهم في إنتاج مواطن القدرة على القراءة والكتابة والتفاعل.
“ابتهال بنور “