أفادت وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي، في تصريح صحفي في ختام زيارة عمل أدتها الجمعة إلى عدد من المؤسسات الثقافية والمتاحف بولاية المنستير، بأنّ الوزارة ستتخذ جملة من الإجراءات بشأن متحف الحبيب بورقيبة المعروف ب”قصر المرمر” ومتحف لمطة ومتحف المكنين.
وأضافت الوزيرة أنّها عاينت اليوم أشغال ترميم المتحف الأثري بلمطة الذي أغلق منذ 2018 وقد تم إنجاز القسط الأول منها باعتمادات تقدر ب 150 ألف دينار، مؤكدة أنّ وزارة الثقافة ستسعى قريبا إلى توفير الإعتمادات الناقصة، لاستكمال القسط الثاني من هذه الأشغال وحل مسألة ترميم لوحات الفسيفساء. كما سيتم إعادة توظيف الأعوان، لسد النقص في الموارد البشرية بمتحف المكنين.
وأبرزت أهمية الحفرية التي عاينتها في محيط “قصر المرمر” بسقانص، باعتبار أنّ الآثار التي وقع اكتشافها “فريدة من نوعها”، مشيرة إلى وجود صعوبات مادية أعربت عن الأمل في أن يقع تجاوزها. كما ذكّرت بأنّها كانت كلفت فريقا لمعاينة الوضعية بالجهة ولديها فكرة عن الاشكاليات المطروحة.
وكانت وزيرة الشؤون الثقافية، عاينت مساء اليوم الوضعية المزرية لقصر المرمر ومحيطه والفسقيات التي اقتلع الفسيفساء منها واللوحات الحائطية والأرضية والحيطان المتصدعة وتسرّب المياه للفضاء. وزارت الطابق الأول من هذا المتحف الذي كان التيار الكهربائي مقطوعا في بعض أجنحته. واطلعت بالمناسبة على معرض للفنان علي البرقاوي بعنوان “شخصيات تروي التاريخ”.
وقبل ذلك دشّنت حياة قطاط القرمازي، المكتبة العمومية بعميرة الحجاج، وهي إحداث جديد تم إنجازها بكلفة تفوق 400 ألف دينار وبها قرابة 5 آلاف عنوان. ثم تحولت إلى متحف المكنين ومنه إلى دار الثقافة بهذه المدينة أين اطلعت على نماذج من أنشطة نوادي الاختصاص.
ومن جهتها أفادت هاجر الكريمي، المسؤولة بالمعهد الوطني للتراث والمشرفة عن حفرية سقانص، في تصريح ل(وات)، بأنّ الأشغال التي انطلقت منذ شهرين، تقدمت بشكل مرضي وكشفت عن معالم جديدة، في غاية من الأهمية وقد تأكد أنّ وظيفة المكان اقتصادية، بحيث قد يكون مركزا لنشاط واختصاص معيّن يعود إلى الفترة البيزنطية (القرن 6 والقرن 7 ميلادي”.
وأضافت أنّه تم اكتشاف بيوت صغيرة (شبه ورشات)، ورحى ذات خصوصية (لا تحتمل الرحي اليدوي العنيف) وقد تكون تستخدم في صناعة الأقمشة أو الجلود أو الصوف