شددت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ اليوم الثلاثاء 31-01-2023، على أنّ الحلّ الجذري « للمعضلة » الهيكلية لقطاع التربية والتعليم في تونس لا يتمثل في تغيير المشرفين على القطاع (في اشارة الى تعيين رئيس الجمهورية لوزير تربية جديد) إنما هو رهين إرساء سياسات واستراتيجيات وتنفيذ برامج لإعادة بناء مدرسة المستقبل على أسس سليمة حسب تقديرها.
وذكّرت الجمعية مجدّدا كل الأطراف المعنية بالشأن التربوي بتونس من رئاسة جمهورية وحكومة وسلطة إشراف ومنظمات مهنية ومدرسين وأولياء ومختصين ورأي عام بخطورة حالة المنظومة التربوية عموما والمدرسة العمومية بالخصوص وذلك من خلال قراءة موضوعية ومسؤولة لأهم المؤشرات المتّصلة بها ولانعكاساتها الكارثية على الأجيال الحاضرة واللاحقة.وبينت أن المدرسة العمومية فقدت معايير الجودة وقيم المجانية والمصعد الاجتماعي والعدالة الاجتماعية حيث أصبح النجاح يتفاعل بالأساس مع الوضعية الاجتماعية والمادية والثقافية للعائلة ومع ما يمكن استثماره في الدروس الخصوصية أو في المدارس الخاصة.
و أشارت الى أن التلميذ التونسي يفقد حوالي نصف قدراته ومدخراته التربوية في نهاية مساره الدراسي بسبب انهيار أداء المنظومة التعليمية حسب تقرير البنك الدولي حول مؤشر الرأس المال البشري لسنة 2020 بالرغم من أنّ أطفال تونس يولدون على الأقل بنفس القدرات الذكائية على غرار بقية أطفال العالم.