ودعا في بيان مختلف الأطراف المتداخلة الى التصدي لهذه الظاهرة والحدّ من انتشارها والتوقّي من تداعياتها الحالية والمستقبلية على المنظومة التعليمية برمتها.
و أوضح المرصد انه توصّل بعدد من التشكيّات في علاقة بهذه الظاهرة وتذمر عدد كبير من الطلبة وهو ما يمس في تقديره من مبدا المساواة وشفافية الامتحانات مبرزا في ذات الوقت اهم مظاهرها ومنها المتعلق بالطلبة على غرار « استعمال العديد منهم للهواتف الجوالة واستعمال البعض الاخر لوثائق الدروس او وثائق معدة للغرض والبعض الاخر يستعمل الكتابة على الطاولات او حتى على جدران القاعات » ومنها ما هو متعلق بالأساتذة المراقبين كسماح بعضهم للطلبة بالتحدث وللبعض الاخر باستعمال الوثائق والهواتف الجوالة فضلا على خوفهم من القيام بدورهم وعدم كتابتهم لتقارير حول حالات الغش.
و اعتبر المرصد ان اهم مخاطر الظاهرة المسّ من مبدا المساواة امام مرفق عام للتعليم العالي وشفافية الامتحانات ونزاهة القائمين عليها ومستوى الطالب من قيمة الشهائد العلمية المتحصل عليها وتصنيف الجامعات التونسية على المستوى الدولي ومزيد انتشار ظاهرة الفساد عند تقلد الطلبة الناجحين باستعمال الغش لمناصب إدارية وفق تعبيره.