قال ئيس الجمهورية، قيس سعيد مساء الجمعة، « إنه من غير المقبول دعوة بعض الأشخاص الأجانب للتظاهر في تونس »، في إشارة إلى التجمع العمالي والمسيرة التي سينظمها الاتحاد العام التونسي للشغل غدا السبت 4 مارس الجاري بالعاصمة.
وقال سعيد، خلال لقائه بوزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي بقصر قرطاج للنظر في بعض المسائل المتصلة بالوضع الاقتصادي والاجتماعي، « لتكن معاملاتهم معهم كمؤسسات ولكن تونس ليست ضيعة أو بستانا أو أرضا بلا سيد ».
وتابع بالقول « على أي شيء يحتجون اليوم؟ على المحاسبة؟ على من تورطوا في الفاسد؟ هل هناك تضييق في الحريات؟ هل هناك دولة في العالم تقبل في أن يعمل بعض الأطراف على اغتيال رئيس الدولة ولا تتم محاسبتهم؟ ».
وأشار في كلمته إلى أن « هذه المظاهرات ليست لها علاقة بمطالب الشعب التونسي ».
وأكد رئيس الجمهروية أن « هناك اليوم للأسف من يتحالف مع هؤلاء الذين أرادوا الإفلات من المحاسبة والمساءلة »، مشددا في خطابه على « ألا يذهب أي مليم إلا للشعب التونسي ». وأبرز أن غايته « تحقيق الكرامة البشرية والعدالة الاجتماعية ».
من جانب آخر، قال رئيس الجمهورية « هناك أعداء كثيرون يتربصون بالشعب واليوم آن أوان المحاسبة ولا تراجع على هذه المحاسبة إطلاقا لأنها مطلب مشروع للشعب التونسي ».
وذكر، خلال كلمته، بمواقف الاتحاد العام التونسي للشغل في سنتي 1977 و1978، من خلال لائحته المهنية التي نشرها في جريدة الشعب الناطقة بلسانه حيث ندد الاتحاد آنذاك باحتكار البيض وطالب بالعدالة الاجتماعية وإعطاء لمن يخدمها حتى ينهض ريفها وبناء سياسة اقتصادية وطنية تتماشى ومصالح الشغالين.
وقال إن مطالب الاتحاد العام التونسي للشغل آنذاك كانت تدعو إلى ضرورة التحكم في الأسعار ومراجعة حرية السوق وانتهاج سياسة سكنية شعبية بمساندة صناديق التقاعد والضمان الاجتماعي وإقرار سياسة فلاحية تتجاوز العجز إلى التطور وغيرها.
وقال، في معرض حديثه، « لن نرضى بغض الطرف عن الإثراء الفاحش غير المشروع عن طريق فوضى الأسعار والمضاربات والاحتكار ولن نرضى بسياسة قروض لا تخدم بنجاعة السياسة الانمائية ».
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد أفاد في بيان أصدره، أمس الخميس، إنه قرر الدعوة إلى عقد هيئة إدارية عاجلة، مستنكرا ما اعتبرها « خطوة تصعيدية عدائية » من السلطة بسبب « منع » الأمين العام المسؤول عن إفريقيا وآسيا في النقابة الإسبانية « ماركو بيراز مولينا » من الدخول إلى التراب التونسي وترحيله بدعوى أنه « شخص غير مرغوب فيه ».
وأفاد الاتحاد بأن السلطات التونسية أعلمته أيضا بقرارها « منع » قدوم وفد من الاتحاد الدولي للنقابات (CSI) وعلى رأسهم الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات.
وكانت السلطات التونسية قد طلبت من الأمينة العامة لكنفدرالية النقابات الأوروبية « إيستار لانش » من مغادرة تونس بعد مشاركتها بمدينة صفاقس في مسيرة نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل يوم 18 فيفري 2023.
شاهد أيضاً
100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير
مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …