انطلقت أمس الاثنين بالعاصمة الليبيّة طرابلس، فعاليّات منتدى الأعمال واللّقاءات الثنائيّة المهنيّة التونسيّة الليبيّة تحت شعار “”الشراكة والتكامل التونسي الليبي للنفاذ للأسواق العالمية”
ويشارك في فعاليات المنتدى التي تستمرّ على مدى يومين وينظمها كل من مركز النهوض بالصادرات ومركز تنمية الصّادرات الليبي بالتعاون مع السفارة التونسية و الممثلية التجارية للمركز بطرابلس، 200 رائدا من رواد الأعمال التونسيين والليبيين .
وحضر حفل الافتتاح عن الجانب التونسي بالخصوص كل من سفير الجمهورية التونسية بطرابلس، الأسعد العجيلي، ورياض عطيّة، مدير عام مساعد بمركز النهوض بالصّادرات، إضافة إلى مدير عام مركز تنمية الصّادرات الليبي محمد علي الذيب ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة بزليتن جلال باني ، ممثلان عن الجانب الليبي.
وأبرز رياض عطيّة في كلمته بالمناسبة، أن حضور الوفد التونسي المتكون من حوالي 50 رائد ورائدة أعمال للقاء أكثر من 130 مؤسسة ليبية في مختلف القطاعات، هو مؤشر هام يعكس مدى عمق العلاقات الاقتصادية التونسية الليبيّة، علاوة عن كونه يمثل تفعيلا حقيقيا للشراكة الاقتصادية القديمة المتجدّدة بين البلدين الشقيقين.
ويرنو هذا الموعد الاقتصادي الهامّ إلى عقد ما لا يقل عن 1000 لقاء مهني ثنائي و تمكين المشاركين فيه من استثمار فرص حقيقية غير مستغلّة أمام رجال الأعمال من كلا البلدين للتعاون والاستثمار في عديد المجالات
وسيمثل هذا المنتدى أرضيّة هامة لتجسيد هذا التعاون على أرض الواقع ووضع أسس شراكة استراتيجية شاملة متضامنة ومتكافئة ومربحة للجانبين، وفرصة لمزيد استغلال مجالات التكامل بين العرْضين التونسي والليبي، لاسيّما للتوجه سويَّا لاكتساح أسواق جديدة وخاصة في إفريقيا جنوب الصحراء.
وتجدر الإشارة إلى أنّه في إطار تجسيم التعاون الوثيق بين مركز النهوض بالصادرات التونسي ونظيره الليبي، تم إعداد برنامج تروجي مشترك ثريّ ومتنوع لعام 2023 يشمل سبع (7) عمليّات من بينها تنظيم هذا الحدث، بالإضافة إلى تحرك مشترك نحو ثلاثة (3) بلدان إفريقية على غرار بعثة رجال الأعمال المشتركة إلى السنغال في شهر أكتوبر القادم والمشاركة بجناح تونسي ليبي مشترك يمسح 300 متر مربع في المعرض التجاري الإفريقي بأبيدجان بالكوت ديفوار من 21 إلى غاية 27 نوفمبر 2023، وسيتمّ كذلك، تنظيم بعثة رجال أعمال مشتركة إلى النيجر خلال شهر ديسمبر نهاية 2023.
وتمثل الشقيقة ليبيا شريكا اقتصاديا وتجاريا استراتيجيا لتونس، حيث فاق حجم المبادلات التجارية البينيّة الـ 3 مليار دينار تونسي، ما يعادل 970 مليون دولار سنة 2022 (وهذا، دون احتساب المبادلات في مجال الخدمات)، مسجّلة نموا هاما بـ 50 بالمائة مقارنة بسنة 2021. ويطمح الشريكان إلى أن تتجاوز هذه المبادلات 1.6 مليار دولار في موفى سنة 2025.