أكد وزير الداخلية توفيق شرف الدين على ضرورة مساءلة و محاسبة كل من أذنب في حق الوطن قائلا : »لا بد لكل من أخطأ ان يحاسب ..فمن أجل الحقوق و الحريات لا بد أن تكون هناك مساءلة ».
وأشار شرف الدين في تصريح إعلامي على هامش زيارته إلى مدينة بنقردان بمناسبة إحياء الذكرى السابعة لملحمة 7 مارس إلى أنّ هذه الملحمة وجهت رسالة مفادها بان تونس أمانة وأن الجميع جاهزون للذود عنها في اللحظات الحاسمة وأنها لن تكون أبدا حاضنة للإرهاب .
وأكد ان زيارة المقابر وتلاوة القرآن على أرواح الشهداء إحياء للذكرى غير كافية لأنه ومن باب الوفاء للشهداء وجوب الوقوف عند الواقعة و تبيان أسبابها ومن كان وراءها وذلك بالكشف عمن كان وراء دخول الإرهاب إلى تونس و من قام بالتغطية على الإرهابيين ومن قام بحمايتهم قانونيا أو قضائيا ومن تستر عليهم و « من أسدل لهم ستارا إعلاميا »وقال إن مجمل هذه الأسئلة تحتوي أجوبتها بشكل واضح وان الشعب التونسي أصبح ناضجا و يدرك كل شيء مشيرا في الآن نفسه إلى « وجود أشخاص لا يعرفون معنى الأمانة والوطنية وتتاجر بكلّ القيم » .
وقال « ان من تاجر بشعار الحصانة البرلمانية والحصانة القضائية وبرسالة الاعلام و رسالة العمل النقابي كانوا أبعد مايكون عن القاضي الحق و النقابي الحق و الاعلامي الحق وهو ما سيجرّ للمحاسبة ».وأشار إلى أن مطلب المحاسبة مطلب مشروع وأن المساءلة ستكون من أجل الحقوق و الحريات وفي إطار حقوق الإنسان مؤكدا أن غياب المحاسبة يؤدي إلى التمادي وهو ما يتجلى من خلال « من يتباكون ويقدمون المغالطات في المنابر الحوارية رغم معرفتهم للحقيقة و لصدق عديد المسؤولين وصدق رئيس الجمهورية لكنهم يعملون على التمادي في اسلوب التأليب وفق تعبيره.