استبعد حسام الدين التويتي مدير عام المنافسة والأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة وتنمية الصادرات، امكانية ان تعرف الأسعار خلال شهر رمضان 2023 ارتفاعا كبيرا عكس ما يعتقد المواطن التونسي.
واكد التويتي، الثلاثاء خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر الوزارة حضرها عدد من المديرين العامين بالوزارة خصصت لتقديم اخر الاستعدادات لشهر رمضان لهذه السنة، ان اغلب المنتوجات وخاصة الفلاحية منها ستكون أسعارها أفضل من الفترة التي سبقت شهر الصيام باستثناء مادة الفلفل.
وفسر ان إمكانية تسجيل زيادة في أسعار الفلفل تعود أساسا الى حصول بعض الاشكاليات في مناطق الإنتاج مضيفا انه مع ارتفاع درجات الحرارة سيرتفع الطلب على هذا المنتوج الذي قد تعرف أسعاره زيادة نسبيا.
تجدر الإشارة، الى ان نسبة التضخم المسجلة في تونس خلال شهر فيفري الفارط بلغت 4ر10 بالمائة مع تسجيل ارتفاع لافت في أسعار مجموعة المواد الغذائية التي وصلت الى 6ر15 بالمائة.
ويتذمر التونسيون منذ عدة أشهر من الغلاء الذي تعرفه العديد من المنتوجات الفلاحية من خضر وغلال الى جانب عدم توفر عدد من المنتوجات الأساسية على غرار الحليب والسكر والقهوة.
وأبرز التويتي، ان أسعار الدواجن واللحوم البيضاء وعدد من أصناف الخضر ستكون أسعارها مناسبة واقل مما تم تسجيله في الأسابيع التي تسبق شهر رمضان
وبرر ذلك بقيام وزارة التجارة بتحديد أسعار عدد من المنتوجات وتسقيفها على غرار البيض (1480 مليما لاربع بيضات) ولحوم الدواجن (8700 مليم للكلغ) وشرائح الديك الرومي.
وشدد، في السياق ذاته، على ان الوزارة وبقية الأجهزة المعنية لن تسمح بحصول تجاوزات سعرية وسيتم التصدي لكل مخالف للتسعيرة المحددة وفق رايه.
وفي المقال اقر مدير عام المنافسة والأبحاث الاقتصادية بإمكانية ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الحرة التي تشهد كثافة استهلاكية خلال شهر رمضان، ما قد يزيد من اهتراء القدرة الشرائية للتونسيين.
وتحسبا لتسجيل انفلات في أسعار المواد الاستهلاكية الحرة أعلن التويتي انه تم إقرار تخفيضات تلقائية في الأسعار من طرف المهنة مع تحديد هوامش ربح أو أسعار قصوى لبعض المواد (الفصل 4 من قانون إعادة تنظيم المنافسة والأسعار) بالتعاون مع الوزارات الفنية وتركيز نقاط بيع (قارة/متحركة) بأسعار تفاضلية في مختلف الولايات.
ومن جانب اخر استعرض حسام الين التويتي، اهم استعدادات الوزارة لتامين التزويد وخاصة انتظاميته بانسيابية كبيرة خلال شهر رمضان (يوافق يوم الخميس 23 مارس 2023 حسب العلوم الفلكية) وضمان عدم حصول الارتباك في التزود بالمواد الأساسية.
وأفاد في هذا الإطار انه تم الاشتغال على وضع برنامج خصوصي في الغرض يرتكز على تحسين وضع التزويد ومستويات العرض بالسوق، من خلال التمديد في العمل بإجراءات منع التصدير للخضر الأساسية والحليب والزبدة ومعجون الطماطم، وتوريد كميات من البطاطا والبصل الجاف (من مصر) من طرف الخواص وتمتيعهم بالامتيازات الجبائية
كما تم التنسيق مع وزارة الفلاحة للحفاظ على مستويات إنتاج مريحة للحوم الدواجن والبيض وتكوين المخزون التعديلي من مادة البيض الى جانب الترفيع في نسق كميات القهوة الموزعة من الديوان التونسي للتجارة قبل أسبوع من شهر رمضان (600 طن أسبوعيا) وتخصيص كميات استثنائية للقهوة المعلبة للاستهلاك العائلي (360 طن من الكميات الموزعة)
وتم للغرض أيضا إقرار إجراءات تنظيمية لتوزيع واستعمال السكر للمعادلة بين الاستهلاك العائلي والمهني وقطع الطريق أمام الاستعمالات المهنية غير المشروعة (تحديد نسب التوزيع، فرض التزود بالنوعيتين، رفض الطلبيات غير العادية، مراجعة أسعار السكر طوابع)
وأفاد المسؤول انه تم إقرار إجراءات تنظيمية لتوزيع مادة الفارينة لضمان انتظامية التزويد بالخبز المدعم (أولوية التزود للمخابز المصنفة وحصص تزود للمخابز غير المصنفة)
وتم وفق التويتي دعوة مركزيات الحليب للترفيع في نسق انتاج الحليب المدعم والرفع من نسق الكميات المروجة قبل أسبوع من شهر رمضان علاوة على التحضير لإصدار بلاغ ترتيبي أو مقرر مشترك حول توزيع الغلال المخزنة.
وخلص بدعوة المواطنين الى تفادي اللهفة مع الحرص على ترشيد الاستهلاك قدر الإمكان والتقليص من تبذير المواد الغذائية.
يشار الى ان المعهد الوطني للاستهلاك (عمومي) قدر ارتفاع استهلاك التونسيين خلال شهر رمضان بين 15 و20 بالمائة بالمقارنة مع بقية أشهر السنة.