سعيد ”سنحارب الإرهاب الذي يسعى إلى ضرب الدولة وسنعمل على حماية المجتمع من كل أشكال الجريمة

قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال موكب الاحتفال بالذكرى 67 لعيد قوات الأمن الداخلي، امس  الثلاثاء بقصر قرطاج » واجبنا المحافظة على الدولة ضد الذين يريدون إسقاطها وضرب مؤسساتها وحاولوا يائسين تفجيرها من الداخل حتى تتحول إلى مجموعة من المقاطعات »، مضيفا أنه « لا مكان لهؤلاء في ظل دولة تقوم على القانون ».

وأضاف رئيس الجمهورية لدى القائه الامر اليومي  » نحن نطبق القانون وكل قواعده وكل الإجراءات التي نص عليها ولا نريد أن يظلم أحد لكن لا نريد أن تبقى الدولة التونسية فريسة لهؤلاء يعبثون بها كما يشاؤون ».

وقال، متوجها للقوات الأمنية الحاضرة خلال هذا الموكب  » إننا نخوض القتال اليوم معا على نفس الجبهة، في حرب تحرير وطني وأني على يقين بأنكم تشعرون بنفس الشعور المثقل بالمسؤولية ، نحن نخوض حرب تحرير من أجل فرض سيادتنا كاملة، هذه السيادة التي لن نتنازل عن أي جزء منها ».

وأكد أنهم يخوضون هذه الحرب دون هوادة، ضد كل من يسعى إلى ضرب الدولة ومؤسساتها والى ضرب الوطن من قبل من لا وطنية لهم » مشيرا إلى أن هناك « من لا يزال يسعى للاستيلاء على مقدرات الشعب وعلى التنكيل به وغايته ليست الربح المادي فحسب، بل وأيضا تأجيج الأوضاع الاجتماعية ».

ومضى رئيس الدولة قائلا « إننا نتقاسم نفس الشعور العميق بالمسؤولية كما انه لا شك أيضا في أن عزيمتنا واحدة في مواجهة شتى أنواع التحديات وواجبنا المقدس خاصة في هذه المرحلة التي تعيشها البلاد هو الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وعلى المجتمع وكيانه »، مبينا أنه « من بين أهم الجبهات وليست أقلها الحرب ضد الفساد والمفسدين الذي عاثوا فسادا في البر والبحر وفي كل مكان ».

وأضاف أن من يسعى إلى ضرب الدولة يسعى أيضا إلى تفجير المجتمع من الداخل وتفكيكه، معتبرا أن من بين أهم التحديات التي يجب رفعها هو القضاء على المخدرات وعلى الشبكات التي انتشرت تقريبا في كل مكان، وأنه لا مجال للتسامح مع هؤلاء الذين يسعون إلى تخدير الشباب.وقال « سنحارب الإرهاب الذي يسعى إلى ضرب الدولة وسنعمل أيضا، مؤمنين مخلصين، على حماية المجتمع من كل أشكال الجريمة، وانتم (القوات الأمنية( قادرون على ضرب كل هذه الشبكات التي تعمل لضرب المجتمع وعلينا جميعا في هذا الإطار أن نضاعف الجهود حتى نطهر البلاد من هذه الآفة، لأن غاية المتاجرين المرتبطين بهؤلاء المفسدين ليس الربح المادي فقط بل أيضا تفكيك المجتمع وضربه حتى يصير كجثة هامدة « .

ولفت رئيس الجمهورية من جهة أخرى إلى أن التونسيين أظهروا وعيا كبيرا وشعورا بالمسؤولية بما يجعلهم « مثالا يحتذى به بالنسبة لكل شعوب العالم » ، وأنهم قد صبروا وصابروا لأنهم يعلمون أن هؤلاء الفاسدين سيلقون الجزاء الذي يستحقون »، مشددا على ضرورة أن يقوم القضاء بدوره في هذه المرحلة التي تعيشها تونس و »حتى يكون في موعد مع انتظارات الشعب وفي موعد مع التاريخ ».

وقال « على الذين يتلونون بكل لون ويعملون بكل السبل على تعطيل مسار تحقيق مطالب الشعب التونسي أن يختاروا على أي مقعد يجلسون ومن اختار طريق الباطل لا مكان له داخل الدولة وعلينا جميعا أن نتصدى لهم حتى لا يبقوا حجر عثرة أمام تطوير البلاد ».وبخصوص شهداء المؤسسة الأمنية وذويهم والمصابين أكد رئيس الجمهورية أن واجبه تجاه البلاد وتجاه القوات الأمنية والعسكرية هو الاعتراف وتكريم هذا السلك الذي يحمي الوطن والدولة والمجتمع، مترحما على أرواح الشهداء الأبرار « الذين ارتفعت أرواحهم للرفيق الأعلى لأنهم قاموا بالواجب ».

وأكد رئيس الدولة أنه لن ينس ذويهم والإحاطة الاجتماعية الكاملة بهم وأنه سيتم في القريب العاجل وضع مؤسسة فداء بالرغم من « العقبات التي يسعى البعض لوضعها أمام تحقيق مقاصد هذه المؤسسة » ، موجها الدعوة للقوات الأمنية ب »السير إلى الأمام وعدم القبول سوى بالنصر الكامل ومؤكدا أنه « لا مجال للعودة إلى الوراء ولا مجال أيضا للتسامح مع من يسعى إلى تفكيك المجتمع » وقد تولّى رئيس الجمهورية خلال هذا الموكب تعليق شارات الرتب والأوسمة لفائدة ثلة من إطارات وأعوان قوات الأمن الداخلي.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …