بودربالة يدعو إلى ضرورة تكثيف العمل التونسي الفرنسي لمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها ظاهرة الهجرة غير النظامية

دعا رئيس مجلس نواب الشعب ابراهيم بودربالة، أثناء لقائه أمس الثلاثاء بقصر باردو، عضو المجلس الوطني الفرنسي بنجامان حداد إلى ضرورة تكثيف العمل الثنائي لمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها ظاهرة الهجرة غير النظامية وما لها من تأثيرات سلبية على أمن منطقة البحر الأبيض المتوسط والتعاون بين الضفتين وفق مقاربة انسانية.

وأشار بودربالة، وفق بلاغ أصدره المجلس، إلى حجم الجالية التونسية المتواجدة بفرنسا مبرزا ما تحظى به من عناية وحرص على متابعة وضعياتها وظروف اقامتها في هذا البلد الصديق.

وبيّن من ناحية أخرى تمسك بلادنا بروابطها التاريخية والثقافية والحضارية، مؤكّدا أهمية قمة الفرنكوفونية التي الـتأمت بجزيرة جربة السنة الماضية وما حققته من نتائج إيجابية، مثمنا في هذا الإطار قرار إدراج جزيرة جربة في لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، الذي يعدّ مفخرة جديدة لتونس.

وأبرز رئيس مجلس نواب الشعب العلاقات التاريخية التي تجمع تونس وفرنسا، معربا عن ارتياحه لمستوى التعاون بينهما لاسيما وأن فرنسا تعدّ شريكا أوّل لتونس على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

وتطرق إلى ما يوليه مجلس نواب الشعب من أهمية للعلاقات مع المجلس الوطني الفرنسي وحرصه على مزيد تعزيز التعاون الثنائي لاسيما عبر تكثيف الزيارات وتبادل التجارب والخبرات مشيرا إلى دور مجموعات الصداقة البرلمانية، التي سيعمل المجلس على تكوينها في أقرب وقت لتحقيق الأهداف المنشودة للعلاقات البرلمانية التونسية الفرنسية.

وأطلع رئيس المجلس ضيفه على التطوّرات التي شهدتها تونس خاصة بعد اصدار دستور تونس الجديد والصلاحيات التي أسندها الدستور إلى كل من مجلس نواب الشعب ومجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي سيكمّل الوظيفة التشريعية.

وأكد بودربالة احترام تونس للحقوق والحريات وأنه لا خوف على حرية العمل الجمعياتي في تونس نظرا للأهمية التي يكتسيها المجتمع المدني في تطوير المجتمع وفي مسار البناء، معتبرا أنه يجب عليه أن يعمل وفق ما يضبطه الدستور ويضطلع بدوره على أساس الشفافية ومراعاة المصلحة الوطنية.

من جهته أكّد عضو المجلس الوطني الفرنسي بنجامان حداد، وفق ذات البلاغ، العلاقات التاريخية الممتازة القائمة بين تونس وفرنسا التي ما فتئت تتطوّر وتحقق نتائج إيجابية على جميع الأصعدة، معبرا عن استعداد فرنسا الدائم لتقديم ما يلزم من دعم لتونس ومؤازرة مجهوداتها الرامية الى تحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية.

كما شدّد على الدور الذي يضطلع به البرلمانيون في دعم العلاقات الثنائية، مبينا في هذا الاطار أهمية تكثيف تبادل الزيارات وفرص اللقاء بين البرلمانيين وأهمية مساهمة مجموعات الصداقة في تحقيق الأهداف المرجوة ومزيد دعم التعاون الثنائي وتحقيق التقارب المنشود بين الشعبين الصديقين فضلا عن اسهامها في التباحث في مختلف القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك وفي مقدّمتها ما يتعلق بمسائل الامن والاستقرار والتعاون في المتوسط.

كما أبدى الضيف اهتمامه بتطوّرات المسار الديمقراطي وبالتحوّلات السياسية في تونس، مستفسرا عن خصوصيات عمل مجلس نواب الشعب وآفاقه في دورته الجديدة.

كما جدّد تأكيد ما يجمع بين الشعبين التونسي والفرنسي من روابط صداقة متينة وقيم حضارية تشكّل خير أرضية لمواصلة التعاون المثمر بين البلدين وتحقيق أهدافه المنشودة.

وذكر المجلس أن اللقاء جرى بحضور مساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات الخارجية وبالتونسيين بالخارج والهجرة النائب عز الدين التايب.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …