كشفت دراسة قدمتها الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والشرايين خلال اشغال المؤتمر الطبي ال43 لامراض القلب والشرايين الذي احتضنته جزيرة جربة، وجود فوارق في الصحة والعلاج بين المراة والرجل في تونس وفق ما أفاد به رئيس الجمعية الدكتور سالم عبد السلام.
وقال الدكتور عبد السلام المختص في أمراض القلب والشرايين إن النتائج الأولية للدراسة توصلت إلى أن النساء المريضات ذوات المستوى التعليمي الجامعي نسبتهن اقل من الرجال وإلى ضعف التغطية الاجتماعية للمراة مقارنة بالرجل وكذلك ضعف مواردها.
واستندت هذه الدراسة العلمية التي انجزتها الجمعية على مدى شهرين الى عمل تقصي حول واقع المراة في الصحة والعلاج ومدى تكافؤ الفرص امامها مع الرجل وشملت عينة بـ 15 الف مريض تونسي من الذين يقصدون المؤسسات الصحية العمومية ثلثهم نساء والثلثان من الرجال.
وتناولت هذه الدراسة التي قام بها اقسام القلب والشرايين بالمستشفيات التونسية من الشمال الى الجنوب الامراض الاساسية للقلب وهي قصور القلب واضطرابات دقات القلب وامراض انسداد الشرايين التاجية والجلطات ثم امراض الصمامات في عمل استقصائي تطوعي من الاطباء.
وحسب الدكتور عبد السلام فان الدراسة كشفت ايضا ان 28 بالمائة فقط من النساء من مرضى الشرايين وقصور القلب يواظبن على استعمال ادويتهن في حين ان اكثر من 70 بالمائة يضطررن الى قطع اقتناء الأدوية، معتبرا ان هذه النسبة عالية تفسر ب3 عوامل منها ضعف الامكانيات وارتفاع أثمان الادوية التي في اغلبها غير خاضعة للتغطية الاجتماعية الى جانب ضعف المستوى التعليمي للمراة .
كما أفضت هذه الدراسة إلى نتائج ايجابية تهم عوامل الاختطار لدى المراة ومنها ضعف نسبة التدخين لديهامقارنة بالرجل رغم بداية ارتفاعها في السنوات الاخيرة ما يهدد صحة المراة وضعف نسبة الاصابة بالسكري في صفوف النساء مقارنة بالرجل اضافة الى ضعف نسبة عدم الحركة لدى النساء الا ان السمنة هي اكثر لدى المراة من الرجل في تونس .
شاهد أيضاً
100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير
مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …