دعا رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال لقاء جمعه امس الإثنين بقصر قرطاج، مع وزير السياحة محمد المعز بلحسين، إلى تطوير القطاع السياحي الذي يدر على الدولة التونسية مداخيل هامة، حيث يحتل المرتبة الثانية بعد المداخيل التي يوفرها التونسيون في الخارج، وذلك “حتى لا يبقى هذا القطاع رهين الشواطئ وأشعة الشمس”، على حد تعبيره.
كما حث سعيّد، وفق ما ورد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، على العمل على أن تكون السياحة التونسية متنوعة ومختلفة عما دأبت عليه، وعلى تلافي الصور التي قال إنها “تمس من كرامة تونس وشعبها”، خلال استقبال السياح الأجانب.
وانتقد سعيّد في هذا الجانب، “طريقة استقبال السياح الأجانب، بالرقص والزغاريد”، معتبرا أنها “مظاهر مُقرفة ومُخلة بكرامة التونسيين”. ودعا الشركات الخاصة التي تقوم بمثل هذه الاستقبالات إلى أن تُمارس هذه الأنشطة داخل الفضاءات الخاصة وليس في الفضاء العمومي.
واعتبر أن خيار قطاع السياحة الذي تم تبنيه منذ الستينات “كان خاطئا”، وكان بالإمكان توفير الإعتمادات التي رُصدت له للنهوض بالقطاع الفلاحي، ملاحظا أن القطاع السياحي تستفيد منه في نهاية المطاف وكالات الأسفار، أكثر مما تستفيد منه تونس.
ولاحظ رئيس الجمهورية أن السياحة تحولت إلى ما يشبه “المبيت” الذي يتوفر على كل شيء بأبخس الأثمان، باعتبار أن السائح الأجنبي عندما يقضي أسبوعا أو أكثر في أفخم النزل في تونس، يدفع أقل بكثير من السائح التونسي.