اعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أثناء زيارته أمس الأحد إلى قسم التوليد والرضع وطب الأطفال بالمستشفى الجهوي الحبيب بوقطفة ببنزرت، أنه لا بد من الاحتفال بعيد جلاء يخصص لتطهير البلاد لطرد الفاسدين من المرافق العمومية.
وأضاف في وصفه لحالة المستشفى، وفق ما ورد في مقطع فيديو نشرعلى الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على فايسبوك، أن آثار الفساد بالمستشفى لا تقل عن آثار القصف على مستشفيات غزة مؤكدا أنه لا يمكن استمرار الوضع مع المفسدين الذين يعملون على تعطيل أشغال تهيئته.
واعتبر رئيس الجمهورية أن تعطل الأشغال بالمستشفى الذي كان من المقرر أن تنتهي في 2020 تسبب في إهدار أموال الشعب التي تم رصدها للغرض داعيا إلى ضرورة أن يبقى المرفق العمومي، عموميا وخاضعا لمبادئ المرافق العمومية.
وقال إن البلاد في حاجة إلى ثورة تشريعية وإنه من غير الممكن مواصلة إدارة الدولة بتشريعات ثار عليها الشعب مشيرا إلى أن التعطيل شمل كافة المشاريع بحجة وجود نص يتم تأويله خدمة للوبيات والعائلات المتنفذة التي تحكم البلاد.
ولفت الانتباه إلى أن الإصلاح الهيكلي الذي تم توخيه في نهاية الثمانينات ضرب كافة المرافق العمومية على غرار الصحة والنقل والتعليم مشيرا إلى المشاكل التي تعاني منها مستشفيات بنزرت وصفاقس وسليانة وباجة ما جعل القطاع بضاعة تتوفر فقط لمن يملك المال.
من جانبه أوضح والي الجهة سمير عبد اللاوي بأنه عقد عديد الجلسات لحل مشكل تعطل أشغال المستشفى مشيرا إلى أن الولاية فسخت العقود مع 4 مقاولين وهي بصدد إطلاق طلب عروض موحد لإتمام هذه الأشغال.