دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد ، المجتمع الدولي الى أن يتحمل مسؤولياته كاملة ”وأن تطبق القوانين الانسانية التي تم وضعها لشعب فلسطين، والتي وضعوها وتنكروا لها، وبأي ذريعة يمكن ان تتذرع اي عاصمة في العالم حينما يستهدف الأطفال وهم في البيوت او في المستشفيات، تتطاير اشلاء اجسادهم البريئة في كل مكان”.
ودعا رئيس الجمهورية قيس سعيد، الشعب التونسي للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، قائلا “من حق الشعب التونسي ككل الشعوب الحرة في العالم ان يعبر عن موقفه الثابت من الحق الفلسطيني والا يتعرض لأحد لا في جسده ولا في ملكه ولا في عرضه” وذلك خلال إشرافه على اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي حول الأوضاع في فلسطين حسب ما ورد في مقطع فيديو نشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية فجر اليوم الاربعاء.
وذكر رئيس الجمهورية بأن الاجتماع الطارئ لمجلس الامن القومي يأتي في هذه اللحظات العصيبة بعد المجازر التي ترتكب كل يوم في حق الشعب الفلسطيني في ظل صمت دولي والعالم كله يشاهد جرائم إبادة جماعية ومحاولات تهجير قسري، فآلة الحرب الصهونية بدعاية اعلامية كاذبة وبتواطؤ الكثيرين تدعي أنها مرة اخرى ضحية، ولكن سفه الاعلام الغربي نفسه، ادعاءاتهم واكاذيبهم، وفند دعاويهم وأكاذيبهم.
وتابع سعيد “لا نريد ان يقال اننا ضد اليهود، نحن لسنا ضدهم ولم نكن أبدا.. فالقضية هي قضية معركة ضد الصهونية العالمية، ولا تراجع عن هذا الموقف”.
وأكد رئيس الجمهورية على العمل مع كل الأشقاء في العالم الذين يقفون الى جانب الحق الفلسطيني حتى يستعيد الفلسطينيون أرضهم كاملة، وأن يقيموا على ارض فلسطين، كل فلسطين دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما دعا رئيس الجمهورية كل شعوب العالم وكل انسان حر يستبطن الحد الادنى من القيم الانسانية أن يتحرك من اجل وقف هذه المذابح، وشدد على ان ساعة اليوم، ليست ساعة شجب وتنديد، قائلا :” لقد عشنا عقودا نرى المذابح والمجازر ولم نر في اكثر الاحيان الا اجتماعات ليس من ورائها اي طائل”.
وتابع “على كل انسان حر ان يقف الى جانب شعبنا في فلسطين وان يناصره لاسترجاع حقه المسلوب، وعلى كل انسان حر ان يضع حدا لعربة الحركة الصهونية وجرائمها”.
وأضاف :”لقد ارادوا على مدى عقود من الزمن أن يستبطن شعبنا العربي ثقافة الهزيمة، ولكن اليوم شعب فلسطين والشعوب العربية أظهرت أنها شعوب غير مهزومة، الساعة اليوم هي ساعة يجب ان يقف فيها كل احرار العالم الى جانب شعبنا في فلسطين، هذا هو موقفنا الذي لن نحيد عنه ابدا، وهذه هي قناعتاتنا التي لن نتنازل عنها أبدا”
وأكّد سعيّد أن تونس على عهدها وستواصل مسيرة النضال بالكلمة الأمينة المعبرة عن الطلقة الشجاعة من اجل تحرير كامل الوطن المحتل، بالجماهير العربية معبأة ومنظمة ومسلحة، وبالحرب الثورية طويلة الامد أسلوبا حتى تحرير فلسطين.