الإبقاء على نسبة الفائدة الرئيسية دون تغيير في مستوى 8 بالمائة

قرر مجلس إدارة البنك المركزي التونسي لدى اجتماعه المنعقد أمس الإثنين 11 ديسمبر 2023، الإبقاء على نسبة الفائدة الرئيسية دون تغيير في مستوى 8 بالمائة.

واعتبر المجلس، وفق بيان له، أن المستوى الحالي لنسبة الفائدة الرئيسية سيساهم في استمرار انفراج التضخم خلال الفترة المقبلة.
واستعرض المجلس، التطورات الأخيرة على الصعيدين الاقتصادي والمالي وآفاق التضخم.
واستخلص البنك المركزي، على الصعيد الوطني، أن النشاط الوطني تضرر بشدة خلال الربع الثالث من سنة 2023 من الأداء السيء للقطاع الفلاحي (تراجع بـ 16.4 بالمائة بحساب الانزلاق السنوي)، جراء استمرار الجفاف وتفاقم الإجهاد المائي وهو ما أدى إلى تراجع النمو الاقتصادي.
واستمرت نسبة نمو إجمالي الناتج المحلي في الارتفاع (+1.5 بالمائة مقابل + 1.9 بالمائة خلال الربع الثاني من سنة 2023) وهو ما يفسّر الرجوع التدريجي لإجمالي الناتج المحلي، دون اعتبار الفلاحة، إلى مستويات ما قبل الجائحة. 
وقد تدعم تماسك النشاط الاقتصادي، دون اعتبار الفلاحة، بفضل السير الجيد للقطاع السياحي والأنشطة ذات الصلة، فضلا عن التعزيز التدريجي للإنتاج الصناعي. 
وفيما يتعلق بالقطاع الخارجي، فقد أسفر حساب العمليات الجارية عن حاصل قدره -4.234 مليون دينار (أو – 2.7 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي) في موفى شهر أكتوبر 2023 ، مقابل -11.982 مليون دينار (أو -8.3 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي) في الفترة ذاتها من سنة 2022. 
وأرجع الانخفاض الملحوظ للعجز الجاري إلى استمرار تقلص العجز التجاري على الرغم من بقاء عجز الطاقة في مستوى مرتفع وإلى الأداء الجيد لميزان الخدمات.
واستقرت احتياطيات الصرف بتاريخ 11 ديسمبر 2023 في مستوى يناهز 25 مليار دينار (أي ما يعادل 113 يوما من التوريد) مقابل 22.1 مليار دينار (أو 96 يوما من التوريد) في الفترة ذاتها من سنة 2022. 
وبين البنك المركزي، بخصوص الأسعار عند الاستهلاك، تواصل التضخم في منحاه التنازلي شبه المتواصل الذي بدأ منذ شهر مارس 2023، ليبلغ 8.3 بالمائة (بحساب الانزلاق السنوي). 
ويعكس هذا التطور انفراج نسق نمو التضخم الأساسي “دون اعتبار المواد الغذائية الطازجة والمواد ذات الأسعار المؤطرة” والذي تراجع إلى مستوى 8.6 بالمائة مقابل 8.9 بالمائة في شهر نوفمبر 2023 وكذلك تواصل تباطؤ نسق ازدياد أسعار المواد الغذائية الطازجة (11.5 بالمائة مقابل 13 بالمائة في الشهر السابق). 
ومن المتوقع أن يتواصل الانفراج التدريجي للتضخم ولمكوناته الرئيسية خلال الفترة المقبلة. وينتظر أن تبلغ نسبة التضخم، بحساب المعدلات السنوية، حوالي 9.3 لكامل سنة 2023 مقابل 8.3 بالمائة في سنة 2022 . 
كما توقع البنك، “أن تنجم المخاطر التصاعدية المحيطة بالمنحى المستقبلي للتضخم عن الارتفاع الهام والمستمر للأسعار الدولية وعن تفاقم الإجهاد المائي.”

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …