اكد رئيس الجمهورية، قيس سعيد، لدى زيارته، امس الأربعاء، الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بمدينة القصرين، ضرورة محاسبة كل من عمل على ضرب هذه المنشأة الوطنية وبانه لا مجال للتفريط فيها وفي سائر مؤسساتنا ومنشآتنا الوطنية.
وقد تعرض رئيس الدولة، الذي اجتمع مع عدد من إطارات الشركة وأعوانها، إلى العديد من ملفات الفساد، وفق بلاغ صدر عن رئاسة الجمهورية، فجر الخميس.
وعاين سعيد، لدى زيارته كل أجنحة هذه المؤسسة، العديد من الإخلالات التي ما كانت لها أن تقع لولا السياسة التي تم إتباعها بداية من السنوات الألفين للتفريط فيها، والتي تواصلت منذ سنة 2011 حتى يتم فسح المجال للوبيات في الوقت الذي كانت فيه هذه المؤسسة لا تغطي حاجيات السوق التونسية فحسب بل تصدَر منتجاتها إلى عديد الدول.
كما تحدث إلى العملة واستمع إلى مشاغلهم والإخلالات الكبرى في مستوى التصرف مؤكدا أنه لا مجال للتسامح مع من عبث بمقدرات الشعب التونسي.
والتقى رئيس الجمهورية، الذي تحول إثر ذلك إلى معتمدية ماجل بلعباس، مع المواطنين الذين تحدّث معهم عن مشاغلهم وعن ضرورة أن يتحمل كل مسؤول عن كل قطاع على المستوى الوطني أو على الصعيدين الجهوي والمحلي مسؤوليته كاملة.
ثم تحول رئيس الجمهورية إلى أم الأقصاب بولايتي القصرين وقفصة حيث استمع أيضا إلى مشاغل المواطنين وعن العقبات التي يجدونها في النقل والصحة وفي غيرهما من المرافق .
وحثّ رئيس الجمهورية المواطنين على ضرورة المبادرة لإنشاء شركات أهلية خاصة لا سيما وانه قد تم إحداث كتابة دولة لتيسير تكوين هذا الصنف الجديد من الشركات، مبينا ان المواطن التونسي قادر على خلق الثروة التي ستعود بالنفع لا عليه فقط بل على الوطن كله، وفق المصدر ذاته.
وشدد رئيس الجمهورية أنه لا يمكن تحقيق مطالب الشعب التونسي إلا بتشريعات جديدة تنبع من إرادته، وتطهير البلاد من المفسدين سواء داخل أجهزة الدولة أو خارجها.