تتطلع الجمعية التونسية لقرى س وس إلى التكفل ب5000 طفل خلال سنة 2024 بعد ارتفاع ميزانيتها الى 20 مليون دينار خلال السنة ذاتها بمساهمة تقدر ب 2.5 مليون دينار مساهمة من الدولة، وفق ما أفاد به رئيس الجمعية التونسية لقرى س وس محمد مقديش خلال ندوة صحفية عقدتها الجمعية بالعاصمة تحت عنوان « لقاء الوفاء ورفع التحدي ».
وأوضح قديش في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش هذه الندوة، أن الجمعية التونسية لقرى س وس تتكفل الى حدود سنة 2023، 3300 طفلا بعد أن كانت ميزانيتها خلال هذه السنة لا تتجاوز 12.5 مليون دينار، مشددا على أن ارتفاع الملحوظ لهذه الميزانية سينعكس ايجابيا على تطور وتوسع خدمات الجمعية كما ونوعا.
وبين أن الجمعية تصبو خلال سنة 2024 إلى التركيز أكثر على تدعيم برنامج دعم الأسر محدودة الدخل والهشة اجتماعيا من أجل وقاية أبنائها من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر وخاصة منها الانقطاع المدرسي والإهمال الأسري وذلك بدعم هذه الأسر بإعانات شهرية وبإحاطة نفسية واجتماعية.
وأضاف أن الجمعية تنوي تعزيز التوجه نحو خيار المنازل المندمجة داخل المجتمع والمتمثل في كراء منازل لفائدة مجموعة من أطفال قرى س وس وأمهاتهم وذلك في كنف السرية التامة حتى يكون نمط حياتهم نمطا عاديا كجميع الأسر مما يدعم اندماجهم بصفة أسهل و أسرع داخل المجتمع.
وبين أن الجمعية ستتوجه أكثر فأكثر الى الأحياء الشعبية والمعتمديات المعزولة من أجل تقديم الدعم المادي والنفسي لأطفالها وأسرهم على غرار ولايات القيروان والقصرين وجندوبة.
ومن جهتها بينت أميرة مناعي مديرة تطوير البرامج بالجمعية التونسية لقرى س وس، أن الجمعية تعمل أيضا على مراجعة ملفات أطفالها من أجل اعادة دمج البعض منهم ضمن أسرهم الأصلية وذلك بعد التأكد من زوال العوائق التي كانت تمنعهم سابقا من ذلك، ايمانا منها أن الطفل يحضى برعاية أفضل داخل أسرته الأصلية اذا ما توفرت فيها كل الشروط اللازمة الى ذلك.
وبينت أن الجمعية ستتولى أيضا تعزيز اطارها البشري عبر ضم 100 عضوا جديدا داخل مختلف لجان الجمعية و5000 مشتركا في برامجها والترفيع في عدد الموظفين بمختلف أقسام الجمعية الى حدود 250 موظفا، مشيرة الى أن الجمعية تفتح حاليا باب الانتداب للأمهات والخالات والمربين والاخصائين الاجتماعي و النفسانيين.
جدير بالذكر أن هذه الندوة تتزامن مع الذكرى الثالثة والأربعين لنشأة الجمعية التونسية لقرى س وس وقراها الأربعة المركزة في قمرت وسليانة والمحرس وأكودة.
ويشار الى أنه بمقتضى قانون المالية لسنة 2020 يتمتع الداعمون للجمعية بطرح جميع التبرعات والهبات من قاعدة الأداء على المداخيل دون سقف أقصى وأن الزكاة تمثل احدى الموارد الرئيسية للجمعية التي يتم انفاقها في شتى أصناف الرعاية المسداة لفائدة مكفوليها من الأطفال .