تتواصل عملية تصدير البرتقال المالطي، التي انطلقت يوم 13 جانفي الفارط بنسق بطيء، حيث تم إلى حدود امس الثلاثاء، تصدير 4200 طن من مجموع حوالي 140 ألف طن، وفق ما ذكره رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل عماد الباي، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء.
وأكد المصدر ذاته، السعي إلى تصدير 10 آلاف طن من البرتقال المالطي إلى نهاية الموسم، وذلك بمعدل 600 طن أسبوعيا، مبينا أن تقلص حجم المنتوج أثر على عملية التصدير الموجهة أساسا إلى السوق الأوروبية وتحديدا إلى السوق الفرنسية (ميناء مرسيليا) وأضاف الباي، ان معدل التصدير خلال المواسم الفارطة فاق 13 ألف طن باستثناء الموسم الفارط الذي لم تتجاوز فيه الكميات المصدرة 7 آلاف طن،ا وذلك بسبب تراجع الإنتاج.
وأفاد في هذا السياق، أنه من المنتظر أن تتجاوز صابة القوارص بولاية نابل 460 ألف طن مقابل 300 ألف طن خلال الموسم الفارط، أي بزيادة تناهز 60 بالمائة، وارجع هذه الزيادة في الإنتاج إلى ظاهرة المعاومة التي تتمثل في وفرة الإنتاج أو قلته من سنة إلى أخرى.
وأشار إلى أنه رغم وفرة الإنتاج خلال هذا الموسم والتي نتج عنها تدني الأسعار، إلا ان السوق تشهد ركودا، مؤكدا ضرورة مراقبة مسالك التوزيع وضبط نقاط البيع بالتفصيل للحد من التلاعب بالأسعار وتجنب شراء المنتوج بأسعار زهيدة من الفلاحين لتصل الى المستهلك بأسعار مضاعفة وضمان الشفافية للتزود بالمنتوج الفلاحي بأسعار مقبولة تتماشى والمقدرة الشرائية للمواطن وتضمن هامش ربح للفلاح.
ويعد قطاع القوارص بولاية نابل من بين القطاعات الاستراتيجية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، حيث تساهم الجهة ب75 بالمائة من الانتاج الوطني وب90 بالمائة من الكميات الموجهة للتصدير وتقدر مساحة غابات القوارص الموزعة بالخصوص بمعتمديات منزل بوزلفة وبني خلاد وسليمان وبوعرقوب بنحو 20 ألف هكتار، لاسيما وأنه يكتسي أهمية اجتماعية تبرز من خلال توفير حوالي 20 ألف موطن شغل على امتداد الموسم.