أصدر المكتب الجهوي للتيار الديمقراطي بسوسة اليوم الأربعاء بيانا دعا فيه إلى وجوب التعجيل في البحث الجدي والشفاف في الأسباب الحقيقة التي أدت الى نفوق أكثر من 80 رأس غنم في غضون ساعات قليلة بالمركب الفلاحي بالنفيضة التابع لديوان الأراضي الدولية بولاية سوسة منذ شهر.
و شدّد البيان على ضرورة تحميل المسؤوليات لكل من يثبت القضاء مسؤوليته التقصيرية ومصارحة المواطنين والمواطنات بالجهة بكل الحقائق.
و أرجع بيان التيار الديمقراطي الأحداث التي جدت، لوجود شبهات متعلقة بتقصير وتهاون الأطراف المشرفة عن تقديم اللقاح ضد مرض بكتيري ينتشر في الأمعاء الحيوانية ويتسبب في النفوق الفجئي والسريع للحيوانات، في موعده اللازم، وأسباب اخرى متعلقة بنوعية العلف والتوازن الطاقي للوجبات الغذائية المقدمة ووضعية المرعى غير الصحية.
وعلى ضوء الأضرار التي لحقت بقطيع الأغنام وما له من تأثير على الأمن الغذائي للمواطنون والمواطنات وأمام التعتيم الإعلامي عليها ومحاولة السلطة المشرفة لتغطية الحادثة وطي الملف، أدان المكتب الجهوي للتيار الديمقراطي سوء التصرف في موارد الدولة والتقصير والتهاون في إدارة اللقاح والعلف بالمؤسسات الفلاحية بالجهة ويؤكد على تمسكه بدور الدولة الاجتماعي وأهمية المحافظة على المؤسسات الفلاحية للدولة نظرا لدورها الاقتصادي و الإجتماعي الحيوي و التعديلي للسوق
ونوه الحزب الى أن حماية الثروة الحيوانية ووضع استرتيجيات قصد تعزيز قدراتها الانتاجية والاستهلاكية يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة بين الطلب على منتجات اللحوم و القدرة الشرائية الضعيفة للمواطنين والمواطنات وبالتالي فإن من مسؤولية سلطة الاشراف حوكمة ادارة المشاريع الفلاحية والعمل على تحسين أساليب تربية المواشي وتغذيتها ورعايتها.