يمثل شهر رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين، من خلال التخلص من العادات السيئة والمرتبطة بالتدخين وتعويضها بعادات حميدة.
وقال الطبيب المختص في العلاج السلوكي والإداركي كريم المشري ل(وات)، إنه خلال شهر رمضان يبقى المدخّن الصائم لساعات طويلة دون تدخين، وهو ما يعزز الوعي لديه بالعادات المرتبطة بالتدخين والاسباب المؤدّية له ويحفّزه بذلك على التفكير في الاقلاع عن التدخين.
وأوضح أنه من بين العادات المرتبطة بالتدخين، تناول قهوة الصباح مع سيجارة أو التدخين في مكان العمل بسبب التوتر والضغط، مشددا على ضرورة وعي المدخن بالأسباب الدافعة الى هذه العادة حتى يتمكن من التوقف عن ممارستها وتعويضها بعادات نافعة على غرار الرياضة أو المشي أو اليوغا بصفة منتظمة وتناول وجبات صحية.
وأبرز أهمية التحلي بالعزيمة والاصرار عند أخذ قرار الإقلاع عن التدخين، داعيا الراغبين في الإقلاع عن التدخين إلى طلب المساعدة من الأخصائيين النفسيين، خاصة وأن الاعراض الأولى بعد الإقلاع عن التدخين يمكن أن تتسبب في الإكتئاب والقلق بسبب نقص مادة النيكوتين في الجسم وبالتالي محاولة العودة إلى التدخين.
وأشار المختص إلى أن وزارة الصحة توفر في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية بولايات الجمهورية عيادات طبية مساعدة على الإقلاع عن التدخين. وكان المسح العنقودي متعدد المؤشرات لأوضاع الأم والطفل لسنة 2023، كشف أن نصف الرجال في تونس يدخّنون التبغ بنسبة قدّرت ب49.8 بالمائة في وقت يشكّل فيه التدخين أحد أهم أسباب الوفيات والأمراض التي يمكن تجنّبها.
وبيّن المسح أن استهلاك التبغ لدى الرجال يزداد مع التقدّم في العمر اذ يبلغ 16.5 بالمائة لدى المراهقين من سن 15 الى 19 وتصل هذه النسبة 49.9 بالمائة لدى البالغين من العمر من 20 الى 24 سنة ثم تسجّل أعلى مستوى للبالغين من 35 الى 39 سنة ب58.9 بالمائة.