وقفة أمام المسرح البلدي تضامنا مع القضية الفلسطينية

نفّذ عدد من مكونات المجتمع المدني وممثلي الأحزاب مساء الاثنين، وبدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وقفة أمام المسرح البلدي بالعاصمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني ورفضا للعدوان الصهيوني على غزّة .

وندّد المحتجون بتواصل جرائم الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني وبتواطئ بعض الدول التي وصفوها بدول الهيمنة مردّدين شعارات تدعو إلى مزيد المقاومة ورفع الحصار على غزّة .

وأكّد منسّق إئتلاف صمود حسام الحامي لـ »وات »، على أهميّة مثل هذه الوقفات للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني وبالمجازر التي ارتكبها مؤخرا والتي وصلت إلى درجات غير مسبوقة من المجاعة والإبادة الجماعيّة.

وقال إنّ موقف تونس المبدئي والثابت من القضيّة الفلسطينية إيجابي لكن لا بدّ من العمل على تحويل الشعارات إلى خطوات حقيقية على غرار إصدار قانون تجريم التطبيع بعد تهذيبه بما يجعله متلائما مع الواقع التونسي.

وأشار إلى ان المصادقة على القانون وتمريره يجعل منه وسيلة ضغط من بين الوسائل التي يمكن للسلطة ان تقدمها لدعم القضية الفلسطينية بالإضافة إلى التشبيك مع الدول الداعمة للمقاومة.

هذا ماأكده ايضا ممثّل حركة تونس إلى الامام، حسين الهمامي، الذي قال إنّ هذه الوقفة تمثل دعما ومساندة للقضية خاصة أمام الوضع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينين من تجويع وتقتيل وهدم للديار والمستشفيات.

بدوره قال أمين عام التيار الشعبي، زهير حمدي، إنّ التيار كان قد دعا إلى عدم توقف مثل هذه الوقفات واصفا الشارع العربي ب »الشبه ميّت » مقارنة بالشارع الغربي الذي يشهد تظاهر الملايين يوميا في الشوارع ضد أنظمتهم التي تعدّ شريكة في العدوان »

وأكّد أنّ الجماهير العربية هي الوحيدة القادرة على إيقاف العدوان والحرب في فلسطين وذلك بالخروج الى الشوارع والساحات والميادين للضغط على أنظمتها كي لا تكون شريكة في العدوان .

وقال « إنّ الشارع هو وحده الكفيل من خلال الضغط بإيقاف العدوان الذي وصل الى منعرج خطير جدّا يتجسّد في الموت الجماعي بالقصف او التجويع وسط صمت عربي مخزي وتواطؤ غربي »

وأضاف بالقول « ان وقفة اليوم فرصة للتأكيد على أنّ هذا العدو يستهدف كل الأمّة العربية وعلى أنّ الصهيونية حركة عدوانية على كل شعوب العالم وهزيمتها حماية للأمن العربي القومي » .

وأشار إلى انّه من مصلحة تونس أن لا يتم الالتفاف على مشروع قانون تجريم التطبيع ولا بدّ من فضّ الإشكال سواء بنص خاص أو فصل في المجلة الجزائية ينسجم مع روح الدستور التونسي الذي يعتبر الصهيونية حركة عنصرية والقضيّة الفلسطينية واجب على كل الأمة.

من جهته قال هيكل المكي، عن حركة الشعب إنّ وقفة اليوم هي أقل ما يمكن تقديمه من أجل الشعب الفلسطيني أمام الإبادة الجماعية التي يمارسها عليه الكيان الصهيوني الغاصب وعصاباته .

وأكّد على أنّه لا بد للشعب التونسي ان يعبر دائما عن موقفه المبدئي من القضية الفلسطينية المركزية وتجاه ما يحدث في فلسطين من إبادة معتبرا أنّ مثل هذه الوقفات يجب ان تتكرر وان تكون يومية ودورية وبمشاركة أطياف واسعة من الشعب التونسي.

وتابع قوله « يتبين اليوم ضرورة تجريم التطبيع في تونس .. على البرلمان تحمّل مسؤوليته في إصدار قانون يجرم التطبيع في تونس ».

يشار إلى أنّ المحتجين وإثر تنفيذهم للوقفة أمام المسرح البلدي بالعاصمة توجّهوا في مسيرة إلى المدينة العتيقة

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

وزير التكوين المهني والتشغيل ‘سيتم الترفيع في سقف الشركات الاهلية واعفائها من الاداء على القيمة المضافة’

ناقش   نواب الغرفتين البرلمانيتين امس   ميزانية مهمة وزارتي التكوين المهني والتشغيل و التعليم العالي والبحث …