تونس تحتل المرتبة الثالثة عربيا في هدر الغذاء

كشف رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك، لطفي الرياحي، أنّ 14 بالمائة من الاغذية المنتجة تفقد ما بين مرحلة الانتاج والبيع والجانب الاكبر منها يهدر على مستوى الاستهلاك ويتراوح بين 9 و10 بالمائة.

وتحتل تونس، وفق الرياحي، المرتبة الثالثة عربيا بعد مصر والمغرب  في هدر الغذاء على مستوى المطاعم الخاصة، بنسبة 16 بالمائة، إلى جانب إهدار 12 بالمائة من المواد الغذائية في النزل، وغياب الحوكمة في استهلاك المنتوجات الغذائية في المطاعم الجامعية والمدرسية.

ولفت رئيس المنظمة، في هذا الصدد، إلى أنّه يتم هدر المنتوجات الغذائية، خاصّة، خلال شهر رمضان، على مستوى إعداد الوجبات بكيفية تفوق حاجة الأسرة، فضلا عن غياب عادات وتقاليد في رسكلة الاطعمة وفي طريقة حفظ المنتوجات، التّي يجب تلافي الأخطاء عند حفظها وتفادي إتلافها.

ومن بين العوامل الأخرى، التّي تؤدي إلى إهدار المنتوجات الغذائية، بحسب المسؤول، غياب التوعية والإرشاد وثقافة الإستهلاك الرشيد في مجتمعنا وعدم إعتماد طرق خزن المواد الغذائية في حاويات مستقلة عن بعضها البعض حسب النوع والجودة، علاوة على غياب استراتيجية واضحة لادارة كميّات الإنتاج وطرق التصرّف في فائض المنتوج وتثمينه، وهو ما يتعين حوكمة طرق التخزين للحفاظ على جودة المنتوج وتثمينه.

وفي رده على سؤال بشأن الموّاد الغذائية الأكثر إهدارا خلال شهر رمضان، أفاد أنّ الخبز يعد من أهم الموّاد، بنسبة 16 بالمائة، اي ما يعادل 113 طنا.

وفي ما يتعلق بمدى التزام المواطن بترشيد إستهلاكه خلال رمضان، اعتبر الرياحي، أنّ تدهور المقدرة الشرائية للمواطن التونسي حتمت عليه إهدار الطعام بشكل أقل من المعتاد مقارنة بالسنوات الماضية، بعد أن بات عاجزا عن تلبية كافة احتياجاته الاستهلاكية نظرا للارتفاع المشط في أسعار المواد الغذائية والغلال والخضر.

ودعا في هذا الصدد، إلى ترشيد الإستهلاك وحوكمة الشراءات وعدم اللهفة على المنتوجات، التّي تكون محل تذبذب في التزوّد في السوق وتفادي تخزين المواد الغذائية في المنازل، مشددا على وجوب تربية الاطفال على الاستهلاك الرشيد وتحسيسهم باهميته وتعريفهم بمكونات المنتوج قصد المساهمة في خلق جيل يجيد الاستهلاك.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

100 نقطة للنهوض بقطاعات الشباب والرياضة والطفولة والثقافة بالمنستير

مثلت المشاغل والمشاكل في قطاعات الشباب والرياضة، والثقافة، وشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن محور …