أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله، بقصر قرطاج، وزيرة التربية سلوى العباسي، بعد أداءها اليمين، أن قطاع التربية والتعليم هو من قطاعات السيادة. فلا مستقبل لأي شعب بدون تعليم عمومي تتوفر فيه للجميع على قدم المساواة كل شروط التعلّم الذي لا يجب أن يتوقف عند مجرد التلقي بل يجب أن ينمّي في الناشئة ملكة التفكير. فالتعليم هو التربية وليس مجرد تلق للمعلومات والمعارف وإجراء للامتحانات أو إسناد للملاحظات، بل إن التربية تقوم على العلم وعلى التحفيز المستمر على إعمال الفكر في كل مجال.
وعلى صعيد آخر، دعا رئيس الدولة وزيرة التربية إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة للمعلمين النواب بناء على مقاييس موضوعية حتى يتمّ القطع نهائيا مع هذا الوضع الذي ما كان له أن يكون وما كان له أن يستمر لو كانت الاختيارات منذ البداية سليمة وصادقة ولم تتسلل إليها حسابات السياسة القائمة على حلول صورية وظرفية، بل لم تكن حتى حلولا في الواقع بل هي تأجيل تلو تأجيل ومحاولات فاشلة لم تؤد إلا لمزيد تفاقم المشاكل. فاليوم آن الأوان لحل جذري ونهائي يحفظ حقوق المعلمين وحقوق الناشئة على حدّ سواء.