ينفق التونسيون ما قيمته 472,989 مليون دينار بمناسبة العودة المدرسية 2017 / 2018، التي تنطلق يوم 15 سبتمبر، وفق المعهد الوطني للاستهلاك.
وأكد المدير العام للمعهد طارق بن جازية في حوار مع وكالة تونس افريقيا للانباء أن هذا الرقم تم إحتسابه إستنادا إلى المعطيات المتعلقة بعدد التلاميذ، والذي يتجاوز المليوني تلميذ خلال هذه السنة، وإلى بحث ميداني حول الأسعار شمل 25 نقطة بيع بإقليم تونس الكبرى.
وأظهر البحث الميداني أن أسعار أغلب المستلزمات المدرسية مقارنة بالسنة المنقضية شهدت زيادة هامة تجاوزت 20 بالمائة في بعض الحالات، باستثناء الكتب المدرسية، بحسب المسؤول.
وسجّلت المستلزمات الموُرّدة أكبر نسبة زيادة، وذلك تحت تأثير تراجع سعر صرف الدينار مقابل العملات الأجنبية.
ولفت المتحدث الى تعمد العديد من المزودين عرض مستلزمات مدرسية تعود إلى السنة الدراسية المنقضية بالأسعار الجديدة، وفق ما أكده أصحاب نقاط البيع في إطار البحث الميداني.
وبالاستناد الى معدلات الاسعار المتداولة (عدم احتساب الأسعار القصوى والدنيا)، فإن كلفة العودة المدرسية، للمرحلة الابتدائية (باحتساب الأدوات والكتب المدرسية فقط)، تتراوح بين 42,280 دينارا و83,890 دينارا.
وبالنسبة للمرحلة الإعدادية، تتراوح هذه الكلفة بين 137,670 دينارا و142,890 دينارا، وتنحصر بين 137,050 دينارا و148,255 دينارا بالنسبة للمرحلة الثانوية.
وعند احتساب جميع مكونات العودة من محفظة وميدعة وحذاء رياضي وزي رياضي ومعاليم التسجيل والاشتراك المدرسي، لاحظ المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك، أن هذه الكلفة التقديرية تزيد لتتراوح بين 200,530 دينارا و288,055 دينارا للتلميذ الواحد.
وعند تعمقه أكثر في تحليل ما أفضى إليه البحث الميداني بخصوص الكلفة التقديرية للعودة المدرسية الجديدة قال بن جازية، أن كلفة تلميذ بالسنة أولى ابتدائي (باحتساب كلفة الأدوات مع المحفظة والميدعة) يصل معدلها الى حوالي 91 دينارا مقابل 79 دينارا في السنة المدرسية المنصرمة. وتصل هذه الكلفة لتلميذ في السنة السادسة ابتدائي الى اكثر من 153 دينارا.
وتتراوح معدل كلفة المرحلة الابتدائية بالمقارنة بين السنة الدراسية الجديدة والقديمة بين 15 و22 بالمائة.
وبالنسبة الى كلفة العودة المدرسية لتلميذ السنة السابعة (المرحلة الإعدادية) فهي تقدر بحوالي 137 دينارا مقابل نحو 125 دينارا خلال السنة الدراسية 2016 / 2017 ليكون معدل تطور الكلفة بالنسبة للمرحلة الإعدادية بين 9 و12 بالمائة.
أما كلفة العودة لتلميذ البكالوريا فقد تم تقديرها من طرف معهد الاستهلاك بنحو 147 دينارا مقابل 131 دينارا في الموسم الدراسي 2016 /2017 ليتراوح التطور في المرحلة الثانوية بين 9 و12 بالمائة.
وفيما يتعلق بتوفر مستلزمات العودة المدرسية فقد أشار طارق بن جازية الى تواجد أبرز العناوين المدرسية في مختلف نقاط البيع الى جانب توفر الكراس المدعم بأغلبها، باستثناء بعض النقاط، التي تعتمد أساسا على المنتجات الموردة (منطقة سكرة والمرسى).
ومن جهة أخرى دعا مدير عام المعهد الوطني للاستهلاك، المستهلكين إلى مزيد التحري عند شراء المستلزمات المدرسية وذلك من خلال اقتناء الضروري منها وتأجيل بعض الأدوات، التي تعد غير ضرورية في مفتتح السنة الدراسية.
ونبه إلى عدم الإقبال على نقاط البيع غير المنظمة والانتصاب الفوضوي باعتبار أن أغلب المنتجات المعروضة بها لا تتوفر فيها شروط الصحة والسلامة.
وشدد على عدم الإقبال على المستلزمات مجهولة المصدر أو التي لا يتوفر فيها التأشير اللازم المتعلق بتركيبتها.
كما حذر من أن عديد المستلزمات تحتوي على مواد خطرة على غرار الفتالات بالمنتجات البلاستيكية والمحاليل العضوية (باللصاق والمصحح) والمعادن الثقيلة، علاوة على تأكيده بعدم الاستهانة بصحة الأطفال، والذي يمكن أن تنتقل لهم هذه المواد سواء عبر اللمس أو عبر الاستنشاق أو عبر الابتلاع.
من جهة أخرى أوصى المسؤول الإطار التربوي بعدم الاشتراط على التلاميذ اقتناء المستلزمات الرفيعة دون غيرها وعلى جدولة طلباتهم من المستلزمات المدرسية حسب الحاجة.