وبيّن الكوكي في هذا السياق، أن نجاح هؤلاء المساجين تحقق «بفضل تضافر جهود جميع الأطراف المتداخلة في العملية الإصلاحية للمساجين» و »ما تم توفيره من ظروف مادية ومعنوية وإحاطة إجتماعية من طرف إطارات وأعوان السجون بالوحدات السجنية خلال هذه السنة وخصوصا خلال فترة المراجعة وفترة إجتياز الإمتحانات وما تم توفيره من مراجع بمكتبات السجون »، فضلا عن الدور الهام لعائلات المساجين التي وفّرت الدروس اللازمة لأبنائها.
وأكّد أن التعلّم ومواصلة التعليم الثانوي أو الجامعي داخل السجن والحصول على شهائد التكوين المهني في إحدى الإختصاصات داخل الورشات السجنية، خلال مدة العقوبة، جزء مهم من المسار الإصلاحي والتأهيلي والإندماج المجتمعي ويمثّل سلاحًا مهمًا للعودة السريعة والناجحة للإندماج المجتمعي في مرحلة ما بعد قضاء العقوبة، وفق توصيفه.
وسجلت الهيئة العامة للسجون والإصلاح تزايد ملحوظا من سنة إلى أخرى في نسبة المودعين المقبلين على برامج التعلّم ومواصلة التعليم من داخل السجن والإنخراط في التكوين المهني داخل الورشات السجنية والحصول على شهائد تكوينية في إحدى الإختصاصات المتوفرة.
ويشار إلى أن 40 سجينا يواصلون تعليمهم الجامعي من داخل السجون، 11 سجينا اجتازوا امتحاناتهم الجامعية بنجاح و7 لم يسعفهم الحظ فيما 22 بصدد ترقب نتائجهم الإمتحانات التي أجروها مؤخرا.