أكدت وزيرة التربية سلوى العباسي، حرص الوزارة على إعادة البريق إلى المدرسة العمومية من أجل ضمان تعليم وطني على قدم المساواة بين جميع التلاميذ، وذلك في كلمة ألقتها خلال موكب الاحتفال بيوم العلم، المنعقد الجمعة 16 أوت 2024، بقصر قرطاج، بإشراف رئيس الجمهورية قيس سعيد.
كما حرصت الوزارة، حسب العباسي، على الوقوف، هذه السنة، عن كثب على أسباب فشل المنظومة التربوية منذ سنوات وعلى تشخيص ضعف مكتسبات هذه المنظومة ومعالجة ظواهر التسرب المدرسي والغش والعنف فضلا عن ضروب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر في الوسط المدرسي.
وأبرزت كذلك حرص الوزارة على اجتثاث كل مظاهر الفساد ولاختلال لافتة في هذا السياق إلى تلقي خلية الحوكمة ومكافحة الفساد بالوزارة أكثر من 1000 ملف طيلة السنة الماضية.
واستعرضت العباسي بالمناسبة، الخطوط العريضة لأجندة العمل على رأس وزارة التربية وفي مقدّمتها تسجيل تقدّم في مجال الرقمنة، مؤكدة أن التعويل على الرقمنة مكّن من القطع مع الممارسات اليدوية التي شابتها الشبهات وضياع الملفات.
واستندت، الى أن تحييد العامل البشري باللجوء الى الرقمنة مكّن من معالجة ملف الأساتذة والمعلّمين النواب وفقا لمعايير موضوعية على أساس مبدأ تكافؤ الفرص للجميع وبناء على معايير منصفة تؤمن جودة المنظومة التربوية بعدما ظلّ هذا الملف عالقا لعدة سنوات حتى أضحى يعرف ب » شيخ الملفات ».
وفي سياق الاستعدادات إلى العودة المدرسية وتأمين عودة مدرسية آمنة، أشارت الوزيرة إلى العمل الحثيث بالمطاعم والمبيتات المدرسية واستيفاء طباعة الكتب المدرسية في اجال معقولة بصفة مبكرة، مشددة، على أنه سيقع اتخاذ الاجراءات المنظمة للسنة الدراسية وذلك بمنع الهدر المدرسي أي الساعات الجوفاء التي يقضيها التلاميذ فضلا عن اصدار جداول للتدريس تستجيب للانصاف وتلبي الحاجيات البيداغوجية.
وهنأت وزيرة التربية بالمناسبة، جميع الناجحين وخصوصا منهم المتفوقّين من التلاميذ والطلبة والمتكوّنين، مشدّدة، على أن تونس تخوض مسارا اصلاحيا كبيرا في مجالي التربية والتعليم سيفضي إلى انجازات تربوية تحفظ مكانتها في المستقبل.