أكد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أنه لا يمكن أن يصبح لبنان غزة أخرى، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية تدعم الجهود الدولية المكثفة الهادفة لتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار، ما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتمهيد الطريق لاستئناف سلام أكثر ديمومة.
وقال غوتيريش، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات في لبنان، إنه على الرغم من الظروف الخطيرة، فإن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان لا تزال في مواقعها.
وناشد مجلس الأمن الدولي العمل على المساعدة في “إخماد هذه النيران”، كما دعا جميع الأطراف إلى تجنب حرب شاملة، وقال: دعونا نقول بصوت واحد واضح أوقفوا القتل والدمار.. أحجموا عن التهديدات.. ابتعدوا عن حافة الهاوية.. يجب تجنب الحرب الشاملة بأي ثمن.. العديد من الأرواح فقدت.. يجب أن يتوقف كل هذا”.
من جانبه، قال أحمد عطاف وزير الخارجية الجزائري إن “العدوان الذي يتعرض له لبنان يمثل جزءا لا يتجزأ من سياسة التصعيد التي جعل منها الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني نهجا مفضلا واستراتيجية متعمدة على أكثر من جبهة وعلى أكثر من وجهة في منطقة الشرق الأوسط”.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي لم يعد يكتفي بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بل صار يشعل الأزمة تلو الأخرى ويسعى، اليوم تلو الآخر، لبسط إجرامه وفرض جبروته على كافة دول الجوار، مؤكدا أن الأوان قد آن كي يدرك مجلس الأمن أن مسألة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط لا يمكن أن “تبقى رهينة أهواء وأوهام الاحتلال الإسرائيلي يتصرف فيها ويعبث في مصيرها كيفما يشاء”.