تتواصل أزمة نقص التزوّد بمادة القهوة المخصّصة للاستهلاك المهني أو الاستهلاك العائلي بولاية نابل خلال الفترة الأخيرة بعد فقدانها من الأسواق بشكل يكاد يكون كليا، ما زاد من مخاوف المواطنين وخاصة أصحاب المقاهي الذين أعربوا عن تذمرهم من تواصل نقص التزوّد بهذه المادة مع تسجيل ارتفاع في أسعارها.
وتحدّث عدد من أصحاب المقاهي، في تصريحات متطابقة، عن معاناتهم اليومية في التزود بمادة القهوة وعن صعوبة الحصول على الكميات المطلوبة، واضطرارهم إلى التوجه إلى السوق الموازية لاقتناء المواد الأساسية كالقهوة والشاي بأسعار مرتفعة دون الحصول على فواتير.
وأشاروا إلى صعوبة تطبيق الزيادة الأخيرة الموجهة للحرفاء، ورفض المواطنين عملية الترفيع في أسعار القهوة وعدم قبولهم التقيد بالتعريفة الجديدة لأنها لا تتماشى مع مقدرتهم الشرائية، وفق قولهم.
من جانبه، أوضح رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب المقاهي بنابل وصاحب مقهى، المنذر القرافي، أن تزويد المقاهي بمادة القهوة يتم بصفة عادية في حال توفرها، والنقص الحاصل في التزود بها سببه الرئيسي هو الاحتكار.
وأشار إلى أنه رغم الزيادة الأخيرة التي أقرّتها وزارة التجارة وتنمية الصادرات في سعر مادة القهوة المخصصة للمهنيين وبلغ معها سعر الكغ 34،5 دينارا، إلا أنه لا يمكن لأصحاب المقاهي الترفيع كثيرا في الأسعار الموجهة للحرفاء، حيث لا يجب أن تتجاوز الزيادة 100 أو 200 مليم وذلك مراعاة للمقدرة الشرائية للمواطنين.
يذكر أنّ هذا القطاع يكتسي أهمية كبيرة بولاية نابل باعتبارها تضم أكثر من 5 آلاف مقهى و11 وحدة مختصة في قلي وتعليب مادة القهوة، كما يشغل آلاف الأشخاص.
(وات)