عقد المجلس الجهوي للصحة بالمنستير جلسة عمل مساء الأربعاء بمقر ولاية المنستير بحضور أعضاء مجلس النواب والمجلس الجهوي والمجالس المحلية ومجلس الإقليم الثالث وممثلي المنظمات الوطنية خصصت لعرض الخارطة الصحية لولاية المنستير ومشاغل الوضع الصحي بالجهة.
وبين والي الجهة، عيسى موسى، « أنّ الجهة تعد قطبا صحيا استشفائيا متميزا رغم بعض النقائص والصعوبات المطروحة والتي ستشتغل عليها السلط الجهوية وجميع الأطراف المتداخلة من أجل تحسين الوضع الصحي بكل مناطق ومعتمديات ولاية المنستير.
ومن بين النقائص المطروحة، أشار الوالي إلى الإكتظاظ بالعيادات الخارجية بالمستشفي الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير الذي يقدم خدماته للمرضى من 18 ولاية مشيرا الى أن التفكير يتجه نحو توسعة هذا المشفى للحد من الإكتظاظ الكبير.
وتعرض الوالي الى بعض المشاريع التي يتم العمل على حلحلتها من ذلك مشروع تحويل المستشفى المحلي بجمال إلى مستشفي جهوي والذي سيتم نشر طلب العروض بشأنه في منظومة الصفقات العمومية.
وتقدم المشاركون في الجلسة بجملة من المقترحات تتمثل بالخصوص في ضرورة فتح باب الانتدابات في القطاع الصحي ودعم الجهة بإطارات طبية وشبه طبية وعملة وأعوان حراسة.
كما اقترحوا إحداث قسم استعجالي بالبقالطة، ودعم الجهة بمراكز جديدة للصحة الأساسية بقصر هلال وقصيبة المديوني، وإعادة فتح مركز رعاية الأم والطفل بزرمدين الذي هدم منذ سنة 2019، وإحداث مستشفى وسيط بمنزل حياة، وإعادة فتح مركز الصحة الأساسية بحي النور بالمكنين.
كما أوصوا بتشغيل المستشفى النهاري بالمستشفي المحلي بطبلبة، وتوفير الموراد البشرية لمركز تصفية الدم بطبلبة، وتوفير الحماية لأعوان الأقسام الاستعجالية لإرتفاع حالات العنف المسلط عليهم، وإصلاح المعدّات المعطبة بعدّة مؤسسات صحية بالجهة، وتوفير الأدوية، ودعم التعاون بين قطاعي الصحة العام والخاص.
وأكد محمّد رويس المدير الجهوي للصحة بالمنستير أنّ وزارة الصحة حريصة على العناية بمراكز الصحة الأساسية لأهمية الخطوط الأمامية في نجاعة الخدمات الصحية المسداة للمواطن.
وتعدّ الجهة 20 مركزا للصحة الأساسية أحدثت في فترة السبعينات والثمانيات وسيقع التدخل فيها تدريجيا.