قامت السلطات الأمريكية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة، استعدادا لتنصيب دونالد ترامب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، اليوم الاثنين.
وتم إعلان حفل التنصيب حدثا خاصا للأمن القومي من طرف جهاز الخدمة السرية، المكلف بالسهر على تأمين الأحداث وسلامة الشخصيات الهامة في الولايات المتحدة. وتطلب أداء دونالد ترامب اليمين تكثيف إجراءات الأمن في العاصمة الفيدرالية ومحيطها.
وسيتم نشر حوالي 25 ألف من عناصر الشرطة، من بينهم أربعة آلاف قدموا من 32 ولاية أمريكية، بهدف ضمان حسن سير هذا الحفل الـ60 لتنصيب رئيس الولايات المتحدة، الذي يقام هذه السنة داخل قاعة « روتوندا » في مبنى الكابيتول، للمرة الأولى منذ 40 عاما.
كما سيشارك أكثر من 7800 من عناصر الجيش في تأمين العاصمة خلال هذا اليوم. وسيتم أيضا استخدام معدات متطورة، تشمل مروحيات وطائرات دون طيار وأنظمة الكشف عن المتفجرات.
واضطر جهاز الخدمة السرية، الذي يشرف على هذه العملية بمساعدة ست وكالات وإدارات أمنية، إلى تعديل إجراءاته عقب قرار الرئيس ترامب، مساء الجمعة، نقل مراسم حفل التنصيب إلى داخل مبنى الكابيتول بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، التي يرتقب أن تصل يوم الاثنين إلى أقل من 12 درجة مائوية.
وفضلا عن تعزيز المراقبة الجوية، تعتزم السلطات أيضا مراقبة منافذ محيط مبنى الكابيتول، وإغلاق الطرقات ، وإجراء فحوصات أمنية دقيقة في محيط المباني الاستراتيجية.
وستواجه أجهزة الأمن الأمريكية تحديات بارزة خلال مراسم أداء اليمين الدستورية، التي ستجري بعد أسابيع قليلة من الهجوم الإرهابي الذي وقع في نيو أورليانز، والذي خلف 14 قتيلا، وعقب محاولتي اغتيال استهدفتا دونالد ترامب.