بادرت جمعية الفل للبيئة بحمام سوسة بإرجاع سلحفاة بحرية خضراء إلى محيطها الطبيعي بالبحر على مستوى شاطئ المدفون بهرقلة من ولاية سوسة، وذلك بالشراكة مع الجمعية التونسية للتجوال والتخييم الايكولوجي وتحت إشراف المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار وإدارة الغابات بسوسة.
وانتظمت عملية إرجاع هذه السلحفاة البحرية الخضراء للبحر بحضور عدد من أطفال المدارس الابتدائية والسياح الذين شاركوا في حملة نظافة بشاطئ ومحمية المدفون، قبل أن التجوّل بالمحمية والتعرف على المخزون البيئي والحيواني لغابة المدفون بهرقلة من خلال بسطة ضافية قدمها مهندس الغابات فؤاد سهل.
وأفادت الباحثة في مركز دراسة السلاحف البحرية بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، ألفة الشايب، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، بأن السلحفاة الخضراء تعدّ إحدى أنواع السلاحف البحرية السبع، وهي نادرة الوجود في المياه البحرية التونسية، لافتة إلى أنّ السلاحف البحرية تعد من بين الحيوانات المهدّدة بالانقراض نتيجة تفاقم ظاهرة تلوث البحر بالنفايات المختلفة وخاصة النفايات البلاستيكية.
وذكرت أن السلحفاة البحرية الخضراء التي أُرجعت الأحد إلى محيطها البحري الطبيعي في إطار تنفيذ مشروع حماية السلحفاة البحرية، أُسعفت وتمت مداواتها على امتداد 4 أشهر بمركز دراسة السلاحف البحرية بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار بعد أن علقت عرضا بشباك أحد البحارة في ولاية صفاقس.