خطر يفوق التوقعات في السجائر الجزائرية

كشفت دراسة حديثة عن مستويات مُقلقة من العناصر السامة، بما في ذلك الرصاص والزئبق والكادميوم، في السجائر المُباعة في الجزائر، مما يُشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة.

وتُبرز هذه النتائج الحاجة المُلحة إلى تشديد اللوائح وإجراء المزيد من البحوث حول مخاطر هذه المواد الخطرة على المُدخنين.

ووجدت الدراسة التي حللت 200 عينة من 25 علامة تجارية مُختلفة للسجائر تباع في منافذ بيع مختلفة، تركيزات مقلقة من الرصاص والكادميوم والزئبق والكروم والنيكل.

وكانت أعلى مستويات مُسجلة لهذه العناصر السامة كما يلي: 19.02 ميكروغرام/غرام للرصاص، و0.72 ميكروغرام/غرام للكادميوم، و0.450 ميكروغرام/غرام للزئبق، و8.96 ميكروغرام/غرام للكروم، و4.93 ميكروغرام/غرام للنيكل.

وتم التوصل لهذه النتائج باستخدام مطياف الكتلة البلازمية المقترنة حثيا (ICP-MS) المُتطور، مما يضمن موثوقية النتائج.

كما قيّمت الدراسة المخاطر الصحية المُحتملة المُرتبطة بهذه المُلوّثات، ووجدت أن 96% من ماركات السجائر المُختبرة تجاوزت الحدود الآمنة للمخاطر غير المُسرطنة، ويرجع ذلك أساسًا إلى الرصاص والكادميوم، بينما وُجد أن 44% من الماركات تحمل مخاطر مُسرطنة، وخاصةً من الكروم، و تُشير هذه المستويات إلى تهديد صحي خطير، حيث قد يؤدي التعرض طويل الأمد إلى أمراض مُزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويُعتقد أن التلوث ناجم عن عدة مصادر، منها تلوث التربة، إذ تمتص نباتات التبغ العناصر السامة بسهولة، بالإضافة إلى عملية التصنيع واستخدام بعض النكهات.

وتعد نتائج الدراسة بمثابة جرس إنذار للمخاطر الخفية في منتجات التبغ المتوفرة في السوق الجزائرية.

ونظرا لندرة البيانات حول هذه القضية في المنطقة، تُؤكد الدراسة على الحاجة المُلحة إلى لوائح مُعززة وبحوث أكثر شمولا لتقييم المخاطر التي تُشكلها هذه العناصر السامة على المدخنين الجزائريين والتخفيف منها بشكل أفضل.

(sciencedirect)

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

شركة النقل بالساحل: إضراب أيام 10 و11 أفريل الجاري

أعلنت الجامعة للنقل اليوم الإثنين فشل جلسة التفاوض بمقر التفقدية العامة للشغل و بالتالي تمسكها …