غرق وفقد العشرات من المهاجرين في مياه البحر الأبيض المتوسط أمس الأربعاء، بينما تم إنقاذ آخرين، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات غرقا المسجلة منذ بدء العام الحالي إلى أكثر من 3740.
وقال المتحدث باسم حرس السواحل الليبية أيوب قاسم إنه من المعتقد أن 97 مهاجرا لا يزالون مفقودين أو لقوا حتفهم بعد غرق قاربهم قبالة ساحل غرب ليبيا أمس.
وذكر قاسم أن حرس السواحل أنقذ 29 مهاجرا على بعد نحو 26 ميلا قبالة الساحل إلى الشرق من طرابلس، وأن ناجين قالوا إن 126 شخصا كانوا على متن القارب المطاطي قبل تمزق أحد جانبيه وتدفق المياه به بسبب الحمولة الزائدة.
ووفق المتحدث ذاته فإن القارب الذي غرق قد غادر فجر أمس من مدينة القره بوللي على بعد نحو خمسين كيلومترا شرقي طرابلس.
وتعد ليبيا نقطة المغادرة الرئيسية لأغلب المهاجرين الأفارقة الساعين لعبور المتوسط إلى أوروبا، حيث يعمل المهربون دون خوف من العقاب مستغلين الفراغ الأمني في ظل الفوضى السياسية التي أعقبت ثورة 2011.
وفي هذا السياق، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها عثرت على جثث 25 مهاجرا بينهم نساء في قاع قارب مطاطي بالبحر المتوسط، وجرى إنقاذ 107 آخرين من نفس القارب.
وقالت وحدة الإنقاذ التابعة للمنظمة في المتوسط إن 23 ممن تم إنقاذهم يعانون من حروق كيميائية مروعة، بينما يعاني سبعة من إصابات بالغة تطلبت نقلهم إلى إيطاليا.
وقبل يومين، ذكر خفر السواحل الإيطالي أن عمال إنقاذ انتشلوا خمسمئة مهاجر من قوارب مكتظة بالركاب.