شارك اليوم الاثنين ، عدد هام من الأطباء المقيمين والداخليين وطلبة الطب القادمين من ولايات تونس وسوسة والمنستير وصفاقس، في المسيرة الوطنية التي انطلقت من كلية الطب بتونس في اتجاه وزارة الصحة، بدعوة من المنظمة التونسية للأطباء الشبان، احتجاجا ضد وزارة الصحة التي لم تنفذ مطالبهم وأبرزها إعادة هيكلة الدراسات الطبية.
ورفع الطلبة والأطباء المحتجون الذين تجمعوا أمام مقر وزارة الصحة، عديد الشعارات على غرار “سيب الديبلوم” و”نعم للخدمة المدنية لا للاستعباد والهمجية”، للمطالبة بالخصوص بتمكينهم من الحفاظ على الشهادة الوطنية لدكتور في الطب والمساواة مع باقي المواطنين التونسيين في شروط الاعفاء من الخدمة الوطنية.
وطالب عضو المنظمة التونسية للأطباء الشبان زياد بوقرة، بإعادة هيكلة الدراسات الطبية ما يسمى بـ “الديبلوم”، وذلك بنشر الأمر المتعلق بالدراسات الطبية مع الحفاظ على الشهادة الوطنية لدكتور في الطب منفصلة عن شهادة الاختصاص.
كما لفت إلى أن وزارة الصحة لم تلتزم بتنفيذ وعودها المتعلقة بإعادة مراجعة شروط الإعفاء من الخدمة المدنية، وذلك نحو إعفاء الأطباء الذين لا تسمح حالتهم الصحية أو الاجتماعية القيام بواجب الخدمة العسكرية ونحو حصول الأطباء الناجحين في مناظرة أستاذ استشفائي جامعي على بطاقة السراح من الخدمة الوطنية.
ودعا بوقرة إلى ضرورة إقرار المساواة في الأجور بين الأطباء، لتمتيع الأطباء الأجانب الذين درسوا في تونس من نفس الأجور التي يتحصل عليها زملاؤهم من التونسيين.
وقال إن هذه المسيرة الوطنية تعد الثالثة من نوعها وذلك منذ انطلاق التحركات الاحتجاجية يوم 6 فيفري، إلا أن سلطة الإشراف تواصل انتهاجها المماطلة، مشيرا إلى أنه لم تقع حتى اللآن الاستجابة إلا إلى مطلب وحيد يتمثل في إصدار القانون الأساسي المتعلق بالنظام الداخلي للأطباء الشبان الداخليين والمقيمين.
وأشار بوقرة إلى أنه من المنتظر ان تتجه تحركات الاطباء الشبان نحو مزيد من التصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، موضحا أنه سيتم عقد اجتماع عام وطني بكلية الطب بتونس لتدارس الوضع ومن ثمة إقرار الأساليب التصعيدية المقبلة
وات