شرع بداية من صباح اليوم الثلاثاء ممثلو وكالات الأنباء العربية في بحث مسألة “نفاذ الصحفيات العاملات بوكالات الأنباء العربية إلى مواقع القرار ” خلال أشغال ندوة وكالات الأنباء العربية التي تلتئم بتونس العاصمة على لمدى يومين.
وتهدف هذه الندوة التي تلتئم ببادرة من وكالة تونس افريقيا للأنباء واتحاد وكالات الأنباء العربية ومؤسسة كونراد أديناور، إلى الوقوف على واقع المرأة الصحفية عامة وخاصة العاملة بوكالات الأنباء العربية وتبيين الخطوات المقطوعة على طريق التمكين مهنيا للصحفيات وفي سبيل تعزيز مواقعهن في دوائر القرار الإعلامي الوكالاتي.
وأبرز الرئيس المدير العام لوكالة تونس افريقيا لطفي العرفاوي خلال الجلسة الافتتاحية، أهمية هذا المشغل في ظرفية انتقال ضخمة وعسيرة تشق معظم البلدان العربية ومن أهم استحقاقاتها الخروج بالمرأة العربية من موقع الدون والسير نحو بناء مجتمعات تحقق التكافؤ والعدل والمساواة لاسيما عبر التمكين للمرأة والكف عن إهدار طاقات نصف المجتمع وتهميشها.
وأبرز المكانة التي تتبوأها الصحفيات بوكالة تونس افريقيا للأنباء التي تضم 88 صحفية من مجموع 130 صحفيا، وتمثل بين 70 و80 من إطارات التحرير ومن قياداتها ومعظمهن يترأسن دوائر التحرير.
واعتبر تمكين المرأة الصحفية من الارتقاء إلى مواقع القرار على قاعدة الاستحقاق والجدارة يعد من أبرز أوجه التغيير والتطوير اللذين يجب أن يطالا في المقام الأول منهجية اشتغال مؤسسات الإعلام وأساليب تسييرها.
وأكد الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية فريد أيارأن نفاذ الصحفيات العاملات بوكالات الأنباء العربية إلى مواقع القرار يستدعي العمل بجدية لتطوير العمل الإعلامي العربي والارتقاء به إلى مصاف الأجهزة المتطورة الأخرى في العالم ليمتلك الزمام للوقوف بوجه انتشار وتوسع خطاب الكراهية والفكر التكفيري والإرهابي الذي بات يهدد المجتمعات العربية بالذات.
وبين أهمية بناء قواعد للمعرفة العلمية والتكنولوجية وتوسيع قواعد معارف الإعلامية والإعلامي على حد السواء واكسابهما الخبرات والثقافات والتجارب الإقليمية والدولية، في تطوير المؤسسات الإعلامية وقيامها بالدور المطلوب على اعتبار أن صنع غد أفضل في العالم العربي وتقدمه لن يحصل الا عن طريق بناء قواعد للمعرفة بكل وجوهها العلمية والتكنولوجية.
وبين الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور بتونس هولغر ديكس أهمية العمل على دعم اتحاد وكالات الأنباء كشبكة تضم كفاءات نسائية إعلامية وتمكين الاعلاميات الوكالاتيات من فرص للنهوض بكفاءاتهن كنساء وكإعلاميات وهي المشاغل التي تعمل عليها مؤسسته في تونس وغيرها من الدول والتي تتعلق أساسا بالنهوض بالمرأة ودعم وسائل الإعلام.
وتهدف هذه الندوة الى طرح عديد التساؤلات من بينها مدى ملاءمة تمثيلية العنصر النسائي مع حضورها المكثف في وكالات الأنباء والممارسات التمييزية ضد المرأة الصحفية واقصائها من تقلد مسؤوليات قيادية.
وتتواصل أشغال الندوة اليوم االثلاثاء في شكل ثلاث جلسات عمل تتعلق ب”وضعية الصحفية الوكالاتية في العالم العربي اليوم ” و”عوائق تولي الصحفية الوكالاتية مواقع القرار” و ” الجندر والمساواة في وكالات الأنباء العربية “.
وات