تتوقع الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ)، أن يكون الطلب الأقصى على الكهرباء خلال صائفة 2018 في حدود 4200 ميغاواط مقابل ذروة استهلاك بلغت 4025 ميغاواط في صائفة العام المنقضي.
ووفقا لمعطيات أوردتها وكالة تونس افريقيا للأنباء، فإنّ ذروة الطلب على الكهرباء أصبحت صعبة التوقع نظرا لصعوبة التكهن بسلوك الحرفاء في ما يتعلق بوتيرة استعمال أجهزة التكييف وإقبالهم المتزايد عليها الذي أصبح يستأثر بثلث القدرة الوطنية المركزة أي ما يعادل 1200 ميغاواط.
ولجأت الشركة العام الفارط خلال موجة الحر التي عرفتها تونس لحوالي أسبوعين إلى عملية قطع إرادي للكهرباء أو ما يسمى عملية طرح الأحمال على عدد من المناطق بالبلاد من اجل تخفيف العبء على الشبكة.
واستعدادا لصائفة 2018 وتحسبا لكل طارئ في ظل إمكانية تعرض البلاد إلى موجة حر غير عادية وتزامنا مع الاستعمال المكثف لمكيفات الهواء إلى جانب انتعاش العديد من الأنشطة الاقتصادية الموسمية ولاسيما انتعاش القطاع السياحي، وضعت الستاغ برنامجا شاملا لصيانة المحطات والمعدات لضمان الجاهزية القصوى للمنظومة الكهربائية القائمة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والذي يقدر بـ 6 بالمائة سنويا أي ما يعادل تركيز قدرة إنتاج إضافيّة بـ 170 ميغاواط سنويّا.
ومن أهم الإجراءات المتخذة، تعزيز البنية التحتية لشبكة توزيع الكهرباء والغاز من خلال ضمان تزويد وحدات إنتاج الكهرباء بالغاز الطبيعي وحث مشتركي الجهد المتوسط، وخاصة الإدارات والمؤسسات العمومية، على صيانة المحولات والجهد العالي والمتوسط وعلى ضمان جاهزية المولدات المتنقلة إلى جانب تقوية وإصلاح أو تغيير محولات وأجهزة قطع الكهرباء مع تعزيز جاهزية الفرق الجهوية.
كما يتواصل فحص الشبكات والمعدات والمحولات بالأشعة تحت الحمراء وتعديل الأجهزة والحماية وتقوية وإصلاح أو تغيير محولات وأجهزة قطع الكهرباء.
وبالنسبة إلى الحالات الطارئة فقد تم وضع برنامج محين لمنظومة طرح الأحمال أي الفصل الوقتي لجزء من الشبكة الكهربائية وفق برنامج محين لمنظومة طرح الأحمال يأخذ بعين الاعتبار المناطق الحساسة والمنشآت الحيوية علاوة على تعزيز آليات وتجهيزات ومعدات التدخل السريع على المستوى الجهوي.
وفي سياق متصل أعدت الستاغ خطة اتصالية تهدف إلى حث المشتركين على ترشيد استهلاك الكهرباء، لاسيما أثناء ساعات الذروة المحتملة (من العاشرة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال) وإعلام الحريف أن كل درجة يضيفها أثناء تعديل المكيف تمكنه من اقتصاد حولي 7 بالمائة من استهلاكه للطاقة.
وتحرص الشركة على تعزيز ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وكافة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة والالكترونية وحث الحريف على اتباع سلوك مسؤول في التعامل مع الطاقة عند استعمال الآلات الكهرومنزلية.
ونبهت الشركة التونسية للكهرباء والغاز، إلى أن ظاهرة اقتناء المواطن التونسي لأجهزة تكييف زهيدة الثمن غير مقتصدة للطاقة لا تتلاءم والجودة المطلوبة تشكل احد الأسباب المباشرة في تطور ذروة الاستهلاك خلال الفترة الصيفية.
وات