قالت مصادر اعلامية عربية اليوم السبت 23 جوان 2018، إن ‘بعض القادة الأوروبيين مثل إيطاليا يبحثون مقترحا بإقامة معسكرات خاصة بالمهاجرين السريين في دول شمال إفريقيا’ من بينها تونس.
وتخصص هذه ”المعسكرات’ لاستقبال واحتجاز المهاجرين لمدة معنية لدراسة ملفاتهم، والقيام لاحقا بالسماح لهم بالدخول إلى أوروبا أو ترحيلهم إلى دولهم”، وفق ما نقله موقع ‘القدس العربي’، عن مسودة أجندة اللقاء الذي يجمع القادة الأوروبيين نهاية جوان الحالي لبحث أزمة اللجوء والهجرة غير النظامية المتدفقة اليهم عبر البحر الأبيض المتوسط.
وتعود فكرة اقامة معسكرات خاصة بالمهاجرين السريين في بعض دول شمال إفريقيا إلى أوائل العقد المنقضي، حينما اقترح رئيس الحكومة البريطانية الاسبق ‘توني بلير’ هذا النظام إلى دول الاتحاد الأوروبي واقترح تطبيقه في المغرب بحكم أن هذا البلد كان يعتبر طريقا رئيسيا للهجرة السرية نحو أوروبا وهو مقترح قابلته المملكة المغربية بالرفض والتنديد، وفق الصحيفة.
وقال المفوض الأوروبي المكلف بالهجرة، دمتريس أفرمبولوس أول أمس الخميس ”أرفض فكرة معسكرات على شاكلة غوانتانامو خاصة بالمهاجرين لأن هذا يمس بالقيم الأوروبية”.
وأضاف أن ما يجري الحديث عنه هو إنزال المهاجرين في أماكن آمنة ودراسة ملفاتهم واتخاذ القرار هل سيتم قبولهم في الاتحاد الأوروبي أم إعادتهم.
كما كشف عن مشاركة كل من الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة العالمية والاتحاد الأوروبي ودول شمال إفريقيا مثل تونس والجزائر والمغرب في هذه العملية.
ويرى الحقوقيون هذا المقترح بمثابة إعادة معسكرات غوانتانامو بصيغة مختلفة وبضمانة أممية، ويحذرون من هذا التوجه الجديد.
وأكدت الصحيفة أن لن ”دول شمال إفريقيا لن تقبل مثل هذا المقترح أنه سيضفي طابعا مؤسساتيا على الهجرة السرية وستتحمل مسؤولية اي معسكرات لاسيما في ظل عدم احترام الاتحاد الأوروبي التزاماته في هذا الشأن”.
وكالات