لسعد اليعقوبي: “العودة المدرسية كانت متعثرة و سيئة بكل المقاييس”

أكد الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، اليوم الخميس 20 سبتمبر 2018، أن ”جلسة الاثنين القادم مع الحكومة ستحسم ثلاثة ملفات مطلبية كبرى بالنسبة للأساتذة تخص التقاعد والمنح والوضع التربوي والمؤسسات التربوية”، مؤكدا ”وجود مسارين لا ثالث لهما فاما التفاوض والوصول إلى اتفاق مجز للمدرسين واما العودة الى النقطة الصفر وبالتالي العودة الى مسار نضالي للدفاع عن حقوقهم”.

وشدد اليعقوبي، على هامش انعقاد الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل بالحمامات، أن عدم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة ونقابة التعليم الثانوي من شأنه أن يعمق أزمة المدرسة ويعمق الأزمة الإجتماعية الحاصلة مؤكدا أن ” لا خيار مطروح اليوم إلا التوصل إلى اتفاق”.
وأشار اليعقوبي بخصوص العودة المدرسية إلى أنها “عودة مدرسية متعثرة وسيئة بكل المقاييس ” خلافا لما أكده وزير التربية بأنها عودة هادئة وعادية مبينا أنها شهدت حالة اكتظاظ غير مسبوقة بالاقسام ووجود نقص في المدرسين في التعليم الابتدائي والثانوي فضلا عن الحالة المهترئة لعديد المؤسسات على غرار حي التضامن وبوحجلة حيث لم تعد المؤسسات قادرة على أداء وظيفتها الأساسية.
وأوضح في علاقة بالإصلاح التربوي أن الحكومة شرعت في بعض الإجراءات أحادية الجانب والتي يعتبر فيها الاتحاد ” وجود نية للتنصل من عملية الاصلاح والبدأ في اصلاحات جزئية تستطيع من خلالها وزارة التربية تمرير إصلاحات لم تستطع تمريرها من خلال اللجان المشتركة”.
وأكد أن نقابات التربية التي تشكل لجنة الاصلاح الممثلة للاتحاد ستدعو وزارة التربية إلى العودة مجددا إلى عملية الاصلاح التشاركية على قاعدة اللجان المشتركة وعلى قاعدة ما تم مراكمته في السنتين السابقتين بإصلاح ما يجب إصلاحه وتثمين ما تم الاتفاق عليه من أجل إعادة الروح إلى هذه العملية والتسريع في انجازها.
وذكر اليعقوبي أن صوت نقابة التعليم الثانوي كان عال ضد ميزانية 2018 وضد سياسة الحكومة ونبهت من المسارات التي تذهب فيها الحكومة التي لا تعالج الاشكاليات الاجتماعية بجدية بل بتطبيق تعليمات صندوق النقد الدولي.