تهاطلت الأمطار على مختلف معتمديات ولاية سوسة الليلة قبل الماضية على امتداد أربع ساعات دون انقطاع ومع انعقاد لجنة مجابهة الكوارث بصفة دائمة تم تسجيل بعض الأضرار حيث غمرت المياه عديد المنازل خصوصا في المنخفضات، وتدخلت فرق الحماية المدنية في أكثر من نقطة استجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها المواطنون في القلعة الكبرى ومساكن وسوسة المدينة وهرقلة وشط مريم.
وقد تم تحويل حركة المرور بعدد من الطرقات بسوسة وأساسا على مستوى مفترق الغولف بحمامسوسة وشارع الإمام مسلم حسب رئيس مصلحة شرطة المرور بسوسة العقيد سالم خوجة، كما تم تسجيل تراكم مياه بمفترق النخيل وشارع الهادي شاكر ومفترق المنجي سليم ومفترق المليح ومفترق شاطئ المنشية، مما أعاق حركة المرور غير أنّ الوضع بقي تحت السيطرة. وأكّد المدير الجهوي للحماية المدنية بسوسة العميد جلول جاء بالله أن تدخلات وحدات الحماية المدنية على إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية الليلة قبل الماضية شملت منطقة العريبات من معتمدية هرقلة، وهرقلةالمدينة وسيدي بوعلي والقلعة الكبرى وشط مريم ومساكن، عبر ضخ المياه خارج منازل المواطنين. وتم التدخل في بعض الطرقات لمساعدة المواطنين العالقين في مجاري الأودية، حيث تمكّنت وحدات الحماية المدنية من إنقاذ 4 أشخاص من موت محقق بعد أن جرفت السيول سيارتهم لمسافة تجاوزت ال300 متر، على مستوى الطريق الرابطة بين هرقلة وسيدي بوعلي (بالقرب من السبخة)، إضافة إلى شخصين آخرين في مساكن، ومواطنين آخرين في مفترق البئر بشط مريم ومفترق المليّح، بينما تم إجلاء عائلة مكونة من 6 أفراد في كندار وإيواؤها بدار الشباب بالجهة.
وآستوفت الحماية المدنية، تحت إشراف اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث، عمليات ضخ المياه في كامل ولاية سوسة، باستثناء نقطتين في شط مريم ومنطقة طنطانة، واللتين استوجبتا مجهودات إضافية وعملا متواصلا إلى غاية يوم أمس، وفق المصدر ذاته.
وعلى إثر هذه الفيضانات التي كشفت مرة أخرى هشاشة البنية التحتية خرج عدد من أهالي مدينة سيدي بوعلي أمس في وقفة احتجاجية مطالبين بحلول عاجلة وجذرية لمعالجة الوضع وتعهد البنية التحتية قبل حلول فصل الشتاء.
(جريدة الشروق)