أكد وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر إن “الوضع في ولاية نابل بدأ يتحسن ويستقر بأغلب المناطق خاصة بعد أن تمّ فتح الطرقات وأن الوضع العام في الجهة بدأ يسير نحو التحسن”، وذلك خلال ترأسه اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بولاية نابل والتي تواصل انعقادها لمتابعة الوضع العام بالولاية بعد الفيضانات التي اجتاحت جهة الوطن القبلي يوم السبت.
وأبرز رياض المؤخر في لقاء إعلامي عقده مساء الاثنين بمقر ولاية نابل أن المعطيات الدقيقة الأولية حول حقيقة الوضع العام بدأت تتوفر شيئا فشيئا وتبرز أن الوضعية “ما تزال صعبة بعد أن كانت صعبة جدا مساء السبت” مبينا أن إشكاليات ما تزال مسجّلة بعدد من الطرقات الفرعية والمسالك الفلاحية وأنّ حجم الكارثة التي حلّت بالوطن القبلي تحتاج إلى متسع من الوقت وإلى كثير من الصبر، مشيرا إلى أن كل الطرقات التي قطعت بعد تحركات احتجاجية اليوم فتحت وعادت إليها حركة السير بفضل تدخل الأمن والجيش لإقناع المحتجين الذي تفاعلوا ايجابيا بعد توضيح الصورة لهم.
وشدد على أنّ كل الإمكانيات جنّدت لمساعدة ولاية نابل خاصة من الشاحنات والآليات الثقيلة من شاحنات وآليات كاسحة بالإضافة إلى أكبر آلات الشفط من تونس العاصمة ومن جهات أخرى، مبيّنا أن المعتمديات التي لحقتها الأضرار الأكثر جسامة وتم التدخّل فيها هي نابل وسليمان وقربة وتاكلسة ودار شعبان وبني خيار ومنزل بوزلفة وقربص وبوعرقوب والحمامات وقرمبالية والهوارية .
وأشار في عرض لعيّنة من التدخلات في المناطق المتضررة بمعتمدية تاكلسة إلى أن قرابة 160 عائلة تضررت بالمنطقة بعد أن لحقتها خسائر كبيرة بمنازلها بعد أن غمرتها مياه الأمطار واجتاحتها الأوحال في مناطق مختلفة مثل بدار والبريج ودوالة والجبوزة وبئر مروة وواد الرمل.
وأوضح في السياق ذاته أن الاتحاد الوطني للتضامن وجه مساعدات اليوم إلى معتمدية تاكلسة تتمثل في 150 حشية و3 أطنان من المواد الغذائية و300 غطاء وأن التدخلات متواصلة ومكنت بالخصوص من فتح عدد من الطرقات ومواصلة تسريح مجاري الأودية وفتح معبر واد الرمل وفتح طريق واد الرمل والعمل على إعادة الماء الصالح للشرب في منطقة بذار بعد أن تعطل في مناسبة ثانية.
أما في معتمدية سليمان فقد تم التدخل في مدخل سليمان والطريق في اتجاه العاصمة وطريق قرمبالية في اتجاه الحزامية وفي اتجاه منزل بوزلفة وبحي السنيت وحي البساتين وحي القايد حسين وفتح منفذ في اتجاه واد الباي.
وأوضح أنه تم فتح طريق قرمبالية وطريق قربص وطريق منزل بوزلفة بالإضافة إلى إجلاء 16 عائلة و15 مواطن بطريق قرنبالية و20 مواطن في طريق منزل بوزلفة، مبرزا أن الوضع تحسن بصفة كبيرة بمنطقة سيدي عمر، مؤكدا أنّه لا وجود لأي عمليات نهب أو سرقة.
وأشار بخصوص معتمدية بني خلاد التي شهدت أعلى نسبة تساقطات ببلوغ 297 مم وقرابة 200 مم في شهر أوت أي ما يعادل معدلها السنوي أن التدخلات متواصلة لفتح المسالك الفلاحية ومن بينها مسلك المزينة ومسلك المزنين وطريق بني خلاد الوحيشي بالإضافة إلى التدخل في عدد من المدارس، مضيفا أن الأضرار لحقت بـ 100 مسكن وطالتها تشققات وأتلفت التجهيزات الخاصة بحوالي 10 عائلات في منطقة الجرابة.