دافعت الصين عن سياسة إنشاء ما يعرف باسم “معسكرات إعادة التأهيل” في إقليم شينغيانغ غربي البلاد، قائلة إن الإجراء ضروري لمكافحة الإرهاب، وذلك بعد الاتهامات الدولية التي وجهت إليها باحتجاز مواطنين مسلمين بشكل تعسفي تحت غطاء مكافحة الإرهاب.
وحسب تقارير المنظمات الدولية، فإن قرابة مليون شخص من الويغور، وهي أقلية مسلمة تتحدث التركية، قد احتجزوا في معسكرات الاعتقال في العام الماضي، حيث تلقوا دعاية للشيوعية وأجبروا على التخلي عن ثقافتهم ودينهم.
وتعليقا على هذا التوجه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ، ”يمكنني أن أخبركم بأن اتخاذ مثل هذه الإجراءات لمنع ومكافحة الإرهاب والتطرف قد ساهم حقا في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي في شينغيانغ ووفر الحماية لسبل العيش الخاصة بأبناء كل المجموعات العرقية”.
وحسب المنظمات الحقوقية فإن عمليات الاحتجاز تتم بشكل اعتباطي، وغالبا ما تأتي نتيجة لأفعال غير مؤذية مثل الصلاة أو تلقي اتصال من قريب بالخارج.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت الصين إلى تحرير المحتجزين، ووصفت المعسكرات بأنها “منطقة ليست بها حقوق”. وبعد إنكار وجود المعسكرات في البداية، راجعت الحكومة الصينية هذا الأسبوع القانون للسماح بإنشاء “مراكز للتعليم المهني والتدريب لتعليم وتبديل حال أولئك المتأثرين بالتطرف”، وإلى جانب تعليم اللغة الصينية والخبرات المهنية، حسب ما جاء في تقرير لصحيفة لوفيغارو الفرنسية.
وانتقدت صحيفة غلوبال تايمز الناطقة باسم الحكومة، وضع ملصقات على منتجات مثل الألبان ومعجون الأسنان وغيرها توضح أنها “حلال”، حيث نقلت عن خبراء القول إن ”الميل العام للمنتجات الحلال يطمس الحدود بين الدين والحياة العلمانية، ومن ثم يكون من السهل السقوط في مستنقع التطرف الديني”.
وأكّد تقارير إعلامية، أنّ عدد من زعماء الحزب الشيوعي في مدينة أورمتشي عاصمة المقاطعة، قادوا حملة للقسم بمكافحة “التوجه إلى الأطعمة والمشروبات الحلال حتى النهاية”.
وفي مقال نشر على صفحة المدينة الرسمية على موقع “ويبتشات” للتواصل الاجتماعي، تم الطلب من كوادر الحزب وضع نفس القسم على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والذي اشتمل على التخلي عن الدين
وجاء في القسم “معتقدي هو ماركسي-لينيني ويجب أن أرفع العلم عاليا وأقاوم التوجه إلى الحلال حتى النهاية وأن أتمسك بمعتقداتي حتى الموت