قتل العشرات وأصيب نحو ستمئة في إندونيسيا نتيجة ضرب أمواج مد زلزالي عاتية “تسونامي” مناطقَ قرب مضيق “سوندا” بين جزيرتي جاوة وسومطرة، وسبّب ثوران بركان.
وذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث اليوم الأحد أن عدد القتلى جراء اجتياح أمواج مد عاتية مضيق سوندا ارتفع إلى 62 قتيلا، بينما ارتفع عدد المفقودين إلى عشرين شخصا.
وقال المتحدث باسم الوكالة سوتوبو نوغروهو إن الأمواج دمرت مئات المنازل. ورجح أن يكون سبب هذه الأمواج حدوث انزلاقات تحت سطح الأرض بعد ثوران بركان “كراكا-تاو” بجزيرة وآناك كاراكاتوا.
وهذه الجزيرة الصغيرة برزت فوق سطح البحر بعد نحو نصف قرن من ثوران بركان “كراكا-تاو” عام 1883. وهذا البركان هو أحد 127 بركاناً ناشطاً في إندونيسيا.
وتوقعت إدارة الكوارث ارتفاع عدد الضحايا مؤكدة أن الارتفاع الطبيعي في منسوب مياه البحر بسبب اكتمال القمر ساهم أيضا في زيادة شدة الأمواج.
يأتي ذلك بينما تتواصل عمليات الإنقاذ، حيث قال رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إندان بيرمانا لمحطة مترو التلفزيونية إن الشرطة تقدم المساعدة للضحايا في تانجونغ ليسونغ بإقليم بانتين لأن عمال الطوارئ لم يصلوا بعد المنطقة. وأضاف “كثيرون في عداد المفقودين”.
من جهتها، ذكرت وكالة إدارة الكوارث أنها لا تزال تجمع المعلومات، وأن ثمة احتمالا أن يرتفع عدد الضحايا.
وأظهرت لقطات مصورة الطرق وقد أغلقها حطام المنازل المدمرة والسيارات والأشجار. وجرفت المياه مسرحا قريبا من الشاطئ حيث كانت فرقة موسيقية تقدم حفلا مما أسفر عن مقتل موسيقي واحد على الأقل.
ودعت السلطات السكان والسياح بالمناطق الساحلية حول مضيق سوندا للبقاء بعيدا عن الشواطئ، وأبقت على التحذير من ارتفاع المد حتى يوم 25 من الشهر الجاري.
وقد وجّه رحمات تريونو رئيس وكالة الأرصاد الجوية نداءَ تحذيرٍ بقوله “رجاء الابتعاد عن الشواطئ المحيطة بمضيق سوندا”.
وإندونيسيا أرخبيل يتألف من 17 ألف جزيرة وجُزيرة، ويقع على “حزام النار” في المحيط الهادي حيث يؤدّي احتكاك الصفائح التكتونية إلى زلازل متكررة ونشاط بركاني كبير.
ويوم 28 سبتمبر الماضي ضرب زلزال بقوة 7.5 درجات أعقبه تسونامي مدينة بالو بجزيرة سولاويسي مما أدى إلى مقتل أكثر من ألفي شخص وفقدان خمسة آلاف آخرين غالبيتهم طمروا تحت الأنقاض.