قالت الحكومة الفنزويلية إنها اعتقلت ثلاثة أشخاص بعد اكتشافها تآمرهم للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، في حين كشف خوان غوايدو -الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا في فنزويلا- خطته لإعادة إعمار البلاد.
وغرد وزير الداخلية الفنزويلي نيستور ريفيرول على موقع تويتر قائلا: إن جهاز الخدمة السرية كشف مؤامرة جديدة تشكل جزءا من محاولة للانقلاب على الحكم.
واتهم ريفيرول خوليو بورخيس -السياسي المعارض الذي يعيش في المنفى- بالتورط في المؤامرة، وقال إن ضابطين في الجيش اعتُقلا لتعاونهما مع مجموعة ممن وصفهم بالمأجورين الذين دخلوا البلاد من كولومبيا، وخططوا لتنفيذ عمليات اغتيال انتقائية لعدد من القادة السياسيين والعسكريين.
من جهته، كشف غوايدو خطته لإعادة إعمار البلاد، مخاطبا الصين وروسيا ودولا أخرى داعيا إياها إلى الاطمئنان على ما أنفقته من استثمارات في بلاده.
وعرض غوايدو -الذي اعترفت به الولايات المتحدة وحلفاؤها الرئيسيون كرئيس مؤقت للبلاد- “خطة للدولة” صاغتها الجمعية الوطنية التي يرأسها غوايدو.
وقال غوايدو -خلال عرضه الخطة في خطاب ألقاه من جامعة في كراكاس- إن “نظام مادورو ليس لديه لا الوقت ولا الميزانية، في حين أن حكومة ديمقراطية جديدة سيكون لديها الوقت وثقة الشعب وميزانية”.
وقال غوايدو في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن خطته تشمل استقرار الاقتصاد، والتعامل مع “حالة الطوارئ الإنسانية”، وتحسين الخدمات العامة ومكافحة الفقر.
وسعت الولايات المتحدة وحلفاؤها من أميركا اللاتينية إلى تمكين غوايدو (35 عاما) منذ إعلان نفسه رئيسا مؤقتا في تحد لمادورو الأسبوع الماضي.
ومكنت واشنطن غوايدو من التحكم في حسابات الحكومة الفنزويلية في البنوك الأميركية، وقالت الولايات المتحدة وكولومبيا وتشيلي وبيرو إنها قبلت السفراء الذين عينهم غوايدو.
كما أعلنت واشنطن منح فنزويلا عشرين مليون دولار مساعدات إنسانية بناء على طلب من غوايدو.
وفي وقت سابق أمس الخميس، انضم البرلمان الأوروبي إلى البلدان والمنظمات التي اعترفت بغوايدو رئيسا. ومنح القادة الأوروبيون مادورو حتى الأحد المقبل للإعلان عن انتخابات جديدة أو أنهم سيقرون رسميا بأن غوايدو رئيس مؤقت.
وتشهد فنزويلا -التي كانت أغنى بلد في أميركا اللاتينية- أزمة اقتصادية غير مسبوقة، ويواجه سكانها نقصا خطيرا في المواد الغذائية والأدوية، إضافة إلى تضخم هائل أدى إلى تراجع شعبية الرئيس الاشتراكي.
*الجزيرة