كشفت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية الجمعة، عن زيارة قام بها إلى باريس مبعوثون من قبل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود الجيش بالشرق، بينهم نجله صدام، بهدف الحصول على موافقة الإليزيه على الهجوم الذي تشنه قواته على العاصمة طرابلس.
الزيارة بحسب الصحيفة، جرت الأسبوع الماضي، على متن طائرة من طراز “فالكون”، بعد ساعات من بدء الهجوم على طرابلس، في 4 أفريل الجاري.
وقالت الصحيفة إنها استقت معلوماتها من خلال متابعة مسار الطائرة عبر موقع “فلايت رادار” (يتتبع حركة الطائرات المدنية والتجارية حول العالم). وأضافت أنها تلقت لاحقا تأكيدات بشأن الزيارة من مصدر دبلوماسي (لم تسمه) في الإليزيه.
وحسب “لا ريبوبليكا”، فإن الوفد زار الإثنين الماضي على متن نفس الطائرة العاصمة الإيطالية روما لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، بشأن هدنة محتملة في طرابلس.
وأوضحت أن “مبعوثي حفتر” كانوا في باريس بعد ساعات قليلة من الإعلان عن بدء الهجوم على طرابلس، وأن طائرتهم غادرت مطار أورلي، قبل فجر الجمعة، متجهة إلى مدينة بنغازي”.
وفي وقت سابق، نفت السلطات الفرنسية علمها المسبق بمخطط الهجوم على طرابلس، وأكدت أنه ليس لديها أية “أجندة خفية” في ليبيا.
وفي 4 أفريل الجاري، أطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكارا دوليا واسعا.
وجاءت الخطوة قبيل انعقاد مؤتمر للحوار، كان مقررا الأحد والثلاثاء المقبلين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط، قبل أن يتم تأجيله لأجل غير مسمى.
*صورة من الأرشيف