المبعوث الأممي إلى ليبيا يتهم حفتر بمحاولة الانقلاب وطرابلس تعلن التأهب

 

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر تحاول تنفيذ انقلاب عسكري في ليبيا، كما اتهم فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، حفتر بخيانة ليبيا والمجتمع الدولي، في حين أعلنت “الوفاق” حالة التأهب الأمني.

وفي مقابلة مع شبكة “بي بي سي” قال سلامة إن قوات حفتر لا تسعى لمواجهة الإرهاب بل تحاول تنفيذ انقلاب عسكري في ليبيا، معتبرا أن إصدار حفتر أوامر لاعتقال السراج ومسؤولين آخرين دليل على رغبته في تنفيذ انقلاب عسكري.

وأكد سلامة أنه في حال اقتناع جميع الأطراف المتقاتلة بفشل الحل العسكري يمكن بدء تنفيذ الحل السياسي الذي اعتبره “المخرج الوحيد من الأزمة”.

كما أكد المبعوث الأممي أن دولا عديدة تدعم حفتر منذ أكثر من ثلاث سنوات بحجة مواجهته الإرهاب، غير أن هدفه في الحقيقةهو السيطرة على العاصمة طرابلس.

وفي مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية أمس الاثنين قال السراج إن “على إيطاليا وأوروبا أن تكونا موحدتين وحازمتين للتصدي للحرب العدوانية التي يشنها خليفة حفتر، وهو شخص خان ليبيا والمجتمع الدولي”، محذرا من أن تتسبب المعارك في دفع 800 ألف مهاجر للنزوح إلى أوروبا، ومن أن يتسلل بينهم أيضا مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشار السراج في مقابلة أخرى مع صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية إلى أن “حفتر يقول إنه يهاجم الإرهابيين، ولكن هناك لا يوجد سوى مدنيين”، مضيفا “إنهم يهاجمون المنشآت المدنية والطرق والمدارس والمنازل والمطار والمنشآت الطبية”.

ومساء أمس الاثنين استقبل رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني أحمد معيتيق، حيث طالب كونتي قوات حفتر بالانسحاب، وحث جميع الأطراف على التوصل سريعا إلى وقف لإطلاق النار وهدنة إنسانية.

من جهتها، قالت المنظمة الدولية للهجرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنه “يستحيل توقع عدد الأشخاص الذين يمكن أن يغادروا ليبيا”، مضيفة “ثمة قلق الآن على أمن المدنيين والمهاجرين في البلاد”.

 

طوارئ وتأهب

وعلى الصعيد الميداني، نقل مراسل الجزيرة في ليبيا عن مصادر عسكرية قولها إن قوات حفتر في منطقة قصر بن غشير قصفت أحياء عدة جنوب طرابلس بأكثر من 13 صاروخا من نوع غراد.

وكانت الاشتباكات قد تجددت بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وقوات حفتر في محوري اليرموك والخلة جنوبي طرابلس، كما قال الناطق الرسمي باسم وزارة داخلية حكومة الوفاق إن الأجهزة الأمنية اعتقلت إرهابيين كانوا ينوون تنفيذ عمليات إرهابية داخل العاصمة.

وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى ورفع حالة التأهب الأمني، كما اتهم وزير الداخلية فتحي باشاغا خلال مؤتمر صحفي قوات حفتر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية عبر قصفها المناطق السكنية في طرابلس.

في المقابل، قال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر إن قادة محاور القتال يفكرون في حسم المعركة في قلب طرابلس بشكل “سريع وقريب”، متحدثا عن احتمال قيام قوات حكومة الوفاق بهجوم مسلح على مدينة ترهونة التي تعتبر إحدى أهم نقاط انطلاق قوات حفتر من جنوب طرابلس.

وكالات
الجزيرة

عن راديو RM FM

شاهد أيضاً

مزايا و عيوب كل وضعيات النوم

يقر الخبراء بأن أفضل وضعية للنوم هي الوضعية التي تجعل الشخص يشعر بالراحة، ولكن الطبيب …