أعلنت الرئاسة المصرية في بيان لها أن القاهرة -التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي- ستستضيف اليوم الثلاثاء قمتين أفريقيتين طارئتين، لبحث الأوضاع في السودان وليبيا.
وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها قادة أفارقة على هذا المستوى للبحث في الأزمتين القائمتين، حيث تبحث القمة الأولى الأزمة السودانية ويشارك فيها رؤساء تشاد وجيبوتي ورواندا والكونغو والصومال وجنوب أفريقيا.
في حين تبحث القمة الثانية “آخر التطورات على الساحة الليبية وسُبل احتواء الأزمة الحالية وإحياء العملية السياسية والقضاء على الإرهاب”.
وسيحضر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي الاجتماعين، إضافة إلى مسؤولين ليسوا على مستوى القمة من إثيوبيا وجنوب السودان وأوغندا وكينيا ونيجيريا.
وتصاعد التوتر بالسودان بعد تعليق التفاوض بين حركة الاحتجاج والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم الذي يطالب برفع الحواجز التي تغلق الطرق المؤدية إلى مقر قيادته.
ويتجمع المحتجون على مدار الساعة في هذا الموقع منذ أكثر من أسبوعين، وتوعدوا بتصعيد تحركهم للمطالبة بحكومة مدنية بينما يطالب المجلس بعودة الوضع إلى طبيعته في الخرطوم أمام مقره العام.
ويتولى المجلس العسكري الانتقالي زمام الأمور في البلاد منذ إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير في 11 من الشهر الجاري تحت ضغط الشارع.
وهدد الاتحاد الأفريقي يوم 15 من الشهر الجاري بتعليق عضوية السودان في حال لم يغادر الجيش السلطة خلال 15 يوما على أن يسلمها إلى “سلطة سياسية مدنية”.
وفي ليبيا، أطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يوم 4 أفريل الجاري، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليين.
وفي 14 من الشهر الجاري، التقى السيسي بالقاهرة حفتر مؤكدا دعم بلاده لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والمليشيات المتطرفة، فيما بدا إشارة واضحة لدعم القاهرة للهجوم على طرابلس.