يحتفي العمال التونسيون وفي العالم بعيد العمال اليوم الأربعاء، والذي يوافق غرة ماي من كل عام
وتعود تفاصيل هذا العيد إلى 1 ماي من عام 1886 حيث نظم العمال في شيكاغو ومن ثم في تورنتو إضرابا عن العمل شارك فيه ما بين 350 و 400 ألف عامل، يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل تحت شعار “ثماني ساعات عمل، ثماني ساعات نوم، ثماني ساعات فراغ للراحة والاستمتاع” .
الأمر الذي لم يعجب السلطات وأصحاب المعامل خصوصا وأن الإضراب كان ناجحا بقوة مما ترتب عنه شلل في الحركة الاقتصادية في المدينة، ففتحت الشرطة النار على المتظاهرين وقتلت عدداً منهم، ثم ألقى مجهول قنبلة في وسط تجمع للشرطة أدى إلى مقتل 11 شخصا بينهم 7 من رجال الشرطة واعتُقِلَ على إثر ذلك العديد من قادة العمال وحكم على 4 منهم بالإعدام، وعلى الآخرين بالسجن لفترات مُتفاوتة.
ويحي اتحاد الشغل هذه المناسبة سنويّا من خلال تنظيم احتفالات ولقاءات في مختلف ولايات الجمهورية، لكن هذه السنة تقرّر إلغاء الاحتفال بغرّة ماي في ولاية سيدي بوزيد نظرا للظروف التي تشهدها الجهة من حداد وحزن على ضحايا شاحنات الموت بمنطقة “البلاهدية” بمعتمدية السبالة.